هل التبرع بالدم يفطر به الصائم؟ وإذا كنت طالبًا وطلب مني معلمي التبرع بالدم ليرفع من درجاتي؛ فما الحكم؟
فيما يتعلَّق بالتبرُّع بالدم هو لا يُفطِّر في ذاته، لكن لو تبرَّع الإنسان في حالة اضطرارية، وترتب عليه أنه تعب بعدما تبرع، يعني: تبرع وليس معه إلا العافية، ولم يقل له الطبيب شيئًا، وإنما قد يكون لحقه عناء أو تعب أو عجز، فهنا يفطر لما جرى من مرض أصابه، لكن ابتداءً التبرع بالدم ليس مفطِّرًا إذا كان لا يُضعفه، فلا بأس به، وإذا كان يضعفه فينبغي تجنُّبه.
أما ما يتعلق بالدَّرجات، أنا لا أدري وفي نفسي منه شيء، فالدرجة ليست لمثل هذا، فلا يكون التقويم في النجاح في المواد والاختبارات على مثل هذا، وأنا أخشى أن يكون هذا من تصرُّف المدرس في غير محله، فإذا أراد أن يرفع درجاتهم فليجعلهم يبحثون ويشاركون، إذا كان جزء من الموضوع الأعمال المهنية أو تقديم خدمة للمجتمع خدمة حقيقية، وليس أن يُعطيه يده ليتبرَّع بالدم، وهذه وإن كان فيها نفع لكن هذا ليس عملاً، فلا يكتسب الإنسان منه شيئًا فالتعليم هو لإكساب مهارات، وفي مثل هذه الحال ليس هناك مهارات، إلا أن يقول: هذا من باب التعويد على الإحسان، لكن في نفسي من هذا شيء، ولعله يبحث عن طريق آخر لتشجيعهم، وأيضًا الطالب يبحث عن طريق آخر ليرفع درجاته غير أن يتبرَّع بدمه.