حكم استعمال الدهون والمرطبات الجلدية في نهار رمضان
استعمال الدُّهون سواءٌ كانت دهونًا علاجية، أو دهونًا تلطيفية، أو دهونًا تجميلية؛ لا حرج فيه على الصائم، ولا يؤثر على صحة صيامه، حتى لو نفذت للبشرة؛ لأنَّ الممنوع منه الصائم هو الأكل والشرب، وكون مسام البدن تمتصُّ شيئًا مما يدهن به سواءً كان علاجيًّا، أو كان ترطيبيًّا كما في حالة الجفاف، أو كان تجميليًّا فإنه لا يؤثر على صحة الصوم، فليس هذا بأكل ولا بشرب، وإذا لم يكن أكلاً ولا شربًا فما الدليل على التفطير به؟ ولهذا يجوز الصائم أن يستعمل هذه الأدهان في جميع أجزاء بدنه، بل حتى الأدهان التي يحتاجها الناس لترطيب الشفاه في حال تشقُّقها أو ما أشبه ذلك، لا حرج في استعمالها للصائم، وقد صدرت بهذا الفتوى عن جماعاتٍ من أهل العلم، منهم شيخنا عبد العزيز بن باز، وكذلك شيخنا محمد بن صالح العثيمين، رحم الله الجميع.