×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / خزانة الفتاوى / الصيام / حكم تحري ليلة القدر، والجزم بأنها في ليلة معينة

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

حكم تحري ليلة القدر، والجزم بأنها في ليلة معينة الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فلا شك أن طلب ليلة القدر وتحريها أمر مشروع، وهو مما تتشوف إليه نفوس المؤمنين؛ وذلك أن الله جل وعلا جعل في هذه الليلة من الخصائص القدرية والخصائص الشرعية، ما يوجب نشاط النفوس لاستقبال وتطلب موافقة تلك الليلة المباركة، فالله تعالى يقول: ﴿إنا أنزلناه في ليلة القدر﴾ [القدر: 1]، ثم يقول: ﴿وما أدراك ما ليلة القدر﴾ [القدر: 2]، جاء بعد ذلك شيء من البيان والتفصيل في منزلة هذه الليلة، فيقول ربنا: ﴿ليلة القدر خير من ألف شهر﴾[القدر: 3]، وهذا المتكلم به هو رب العالمين العالم بفضائل الأزمنة والأمكنة، ﴿ليلة القدر خير من ألف شهر﴾. ثم بين شيئا من خصائصها الكونية، فقال: ﴿تنزل الملائكة والروح فيها﴾ [القدر: 4]، وهو جبريل عليه السلام، ﴿بإذن ربهم من كل أمر﴾ [القدر: 4] يعني: بكل ما يقضيه ويقدره الله تعالى في هذه الليلة، ﴿سلام هي حتى مطلع الفجر﴾ [القدر: 5]. فهذه الليلة التي تبوأت هذا المنزل وهذا المكان، لابد وأن تتشوف إليه النفوس، ولذلك لا تعجب أن تتعلق النفوس بكل ما يدل على هذه الليلة، لكن ينبغي الترشيد وعدم الجزم بأكثر مما جاءت به السنة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إني أريت ليلة القدر، وإني أنسيتها»+++ صحيح البخاري (2016)، وصحيح مسلم (1167)--- كما جاء ذلك في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري وغيره. وهذا يدل على أن ليلة القدر - حديث عائشة وابن عباس وجماعة من الصحابة، نقلوا ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم - يدل هذا على أن الرؤى تكون دلالة على ليلة القدر، بل أبعد من هذا، فهذه رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ورؤياه حق، الصحابة وهم أفضل جيل رضي الله عنهم يقول ابن عمر رضي الله عنه كما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر»+++ صحيح البخاري (1911)، وصحيح مسلم (1165)---، فمعنى هذا: أن الرؤى كانت كثيرة ومتعددة ومتباينة أيضا، لكن النبي صلى الله عليه وسلم جمع تلك الرؤى، وحصرها في السبع الأواخر، لكنه لم يجزم بليلة. والذي نشاهده الآن، هو أن بعض من يرى يجزم أو تبعث رسائل: العلامة فلان كما هو المشهود رآها وهي في الليلة الفلانية، فلا سبيل إلى الجزم بهذا الطريق، النبي صلى الله عليه وسلم والذين رأوا هم أشرف الخلق وسادات الدنيا بعد الأنبياء، وهم أصدق الناس حديثا وهم الصحابة، ما جزم واحد منهم بالرؤية، بل قال: «أرى رؤياكم قد تواطأت»، يعني: اتفقت، فهذا رآها في سبع وعشرين، وهذا خمس وعشرين، وهذا تسع وعشرين، وهذا ثلاث وعشرين، فقط في السبع الأواخر، «فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر»، فينبغي الحرص على عدم الجزم. وأنا أنبه إخواني أن الجزم سيئاته أكثر من منافعه؛ لأنه تأتيك اليوم رسالة: اليوم ليلة القدر تنشط وبكرة تضعف، ثم تأتيك رسالة أخرى فتقول: أيهما أصدق هذا أو ذاك؟ فينبغي عدم الدخول إلى هذا المجال، ونكتفي بما اكتفى به النبي صلى الله عليه وسلم، ومن يقدم لنا النتيجة؟ رسول الله، يقول: «أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر».

المشاهدات:17069

حكم تحرِّي ليلة القدر، والجزم بأنها في ليلة معينة

الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فلا شك أنَّ طلب ليلة القدر وتحرِّيها أمرٌ مشروع، وهو مما تتشوَّف إليه نفوس المؤمنين؛ وذلك أن الله جل وعلا جعل في هذه الليلة من الخصائص القدرية والخصائص الشرعية، ما يوجب نشاط النفوس لاستقبال وتطلب موافقة تلك الليلة المباركة، فالله تعالى يقول: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ [القدر: 1]، ثم يقول: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ﴾ [القدر: 2]، جاء بعد ذلك شيءٌ من البيان والتفصيل في منزلة هذه الليلة، فيقول ربنا: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾[القدر: 3]، وهذا المتكلِّم به هو رب العالمين العالم بفضائل الأزمنة والأمكنة، ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾.

ثم بيَّن شيئًا من خصائصها الكونية، فقال: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا﴾ [القدر: 4]، وهو جبريل عليه السلام، ﴿بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ﴾ [القدر: 4] يعني: بكلِّ ما يقضيه ويقدِّره الله تعالى في هذه الليلة، ﴿سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 5].

فهذه الليلة التي تبوَّأت هذا المنزل وهذا المكان، لابد وأن تتشوَّف إليه النفوس، ولذلك لا تعجب أن تتعلق النفوس بكل ما يدل على هذه الليلة، لكن ينبغي الترشيد وعدم الجزم بأكثر مما جاءت به السنة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنِّي أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ، وإنِّي أُنْسِيتُهَا» صحيح البخاري (2016)، وصحيح مسلم (1167) كما جاء ذلك في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري وغيره. وهذا يدل على أنَّ ليلة القدر - حديث عائشة وابن عباس وجماعة من الصحابة، نقلوا ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم - يدل هذا على أنَّ الرؤى تكون دلالةً على ليلة القدر، بل أبعد من هذا، فهذه رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ورؤياه حقٌّ، الصحابة وهم أفضل جيل رضي الله عنهم يقول ابن عمر رضي الله عنه كما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ، فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيهَا فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ» صحيح البخاري (1911)، وصحيح مسلم (1165)، فمعنى هذا: أن الرؤى كانت كثيرة ومتعددة ومتباينة أيضًا، لكنَّ النبي صلى الله عليه وسلم جمع تلك الرؤى، وحصرها في السبع الأواخر، لكنه لم يجزم بليلة.

والذي نشاهده الآن، هو أن بعض من يرى يجزم أو تبعث رسائل: العلاَّمة فلان كما هو المشهود رآها وهي في الليلة الفلانية، فلا سبيل إلى الجزم بهذا الطريق، النبي صلى الله عليه وسلم والذين رأوا هم أشرف الخلق وسادات الدنيا بعد الأنبياء، وهم أصدق الناس حديثًا وهم الصحابة، ما جزم واحد منهم بالرؤية، بل قال: «أرى رؤياكم قد تواطأت»، يعني: اتَّفقت، فهذا رآها في سبع وعشرين، وهذا خمس وعشرين، وهذا تسع وعشرين، وهذا ثلاث وعشرين، فقط في السبع الأواخر، «فمن كان متحرِّيها فليتحرَّها في السَّبع الأواخر»، فينبغي الحرص على عدم الجزم.

وأنا أنبه إخواني أنَّ الجزم سيئاته أكثرُ من منافعه؛ لأنه تأتيك اليوم رسالة: اليوم ليلة القدر تنشط وبكرة تضعف، ثم تأتيك رسالة أخرى فتقول: أيُّهما أصدِّق هذا أو ذاك؟ فينبغي عدم الدخول إلى هذا المجال، ونكتفي بما اكتفى به النبي صلى الله عليه وسلم، ومن يقدم لنا النتيجة؟ رسول الله، يقول: «أرى رؤياكم قد تواطأت في السَّبع الأواخر، فمن كان متحرِّيها فليتحرَّها في السَّبع الأواخر».

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات94049 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89968 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف