×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / فضائيات / قبل أن تطلبي الطلاق

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:9022

المقدم:توجيه لجميع الأخوات يا شيخ، عندما تنشب مشكلة في البيت تجد أن الزوجة تلح على زوجها، وتبدأ بملاحقته، وطلب الطلاق، ما أن يقع يا شيخ –كما قالت الأخت يعني- تٌصدم لما وقع ثم تندم ندمًا شديدًا، ما توجيهك يا شيخ؟

الشيخ: أنا أقول ها الحين هذا الكأس عندما تمسك به، وتضرب به في الأرض ينكسر أو لا ينكسر؟

المقدم:بلى.

الشيخ: قد لا ينكسر أول مرة.

المقدم:في الغالب أنه ينكسر.

الشيخ: قد لا ينكسر أول مرة، لكن تعيد وتشرف وتشوف لك جدار كبير وتخبط الكأس فيه سينكسر، في النهاية من كثرة الضغط سينتج ما تريد أو ما تخشى من الكسر. يعني هذا الأسلوب من إلحاح المرأة على زوجها بالطلاق يقع كثيرًا من أخواتنا بسبب العصبية، ويمكن فعلًا عند معاناة يعني بالتأكيد أن المرأة لن تطلب الطلاق وهي سعيدة، ستطلبه في ظل أزمة أو ضغط.

لكن هذه الأزمة وهذا الضغط يعني من الناس من يعجل القليل كثيرًا، والصغير كبيرًا، والهامشي أصلي، وبالتالي تطلب الطلاق فيما لا يُطلب فيه الطلاق، ثم تطلب الطلاق حتى لو كان يُطلب فيه الطلاق تطلبه في حال من الغضب والانفعال، والخرج عن السكون والهدوء، ما لا يتناسب مع قرار الطلاق.

قرار الطلاق ينبغي أن يكون في هدوء، وفي قناعة، وفي نوع من السكينة حتى لا يندم الإنسان، لا يقضي القاضي وهو غضبان ذاك أن الغضب يشوش عليه، وقد يغلق ذهبه، المرأة إذا أصرت على زوجها ترى الرجل يعني قد يمتنع، وقد هي تراهن على حبه، وقد تقول: أنه يحبني، طيب هو قد يحبك لكن مع الضغط، مع الضغط مثل الكأس هذا إذا كررت الرمي به في النهاية سينكسر، هذه الطاولة لو حملنا عليها دولابًا قد تحتمل، حمل عليه شيء ثاني كذلك تحتمل، لكن سيأتي وقت إذا حملت عليها انكسرت، عند ذلك لا تبكي تقول: انكسرت طاولتنا، لماذا؟

لأنه انكسرت بفعلك، أنت الذي حملتها أشياء مثل تمامًا موضوع الطلاق ينبغي أن لا تحمل بعض النساء، يعني بعض الأخوات يعني أنا ما أقول أنها غير معذورة، لكن أنا أقول: ليس هذا الطريق لحصول ما تريد، تضغط عليه بالتهديد، بسب، بشتم، بضرب، بالصريخ، قد تتناول أهله بعض الأحيان، قد تأتي تقول: أفعل وإلا قتلت نفسي أو أحرقت نفسي أو أحرقت البيت، يعني يحصل مثل هذا، قد تأخذ مفتاح الغرفة والرجل عنده عمل أو يريد أن يخرج... طيب سبحان الله، غرفة أربعة في خمسة واثنان يعتنقان فيها، والمفتاح معها، طيب يعني كيف يكون قرار الطلاق في هذا قرار راشد أو هادئ!

يعني الأمور هذه لا تؤتى بهذه الطريقة، وعلى الرجل أيضًا أن يتقي الله عز وجل، وأن يحاول حل المشكلة بأسهل الأسباب، وأن لا يبادر إلى الطلاق ما استطاع إلى ذلك سبيلًا إلا أن يكون قد فكر وتروى واستخار، عند ذلك يطلق وينبغي أن يكون –شف الاحتياطات الشرعية- لإيقاع الطلاق أن لا يطلق في حيض، وأن لا يطلق في طهر جامع فيه، وأن لا يطلق أكثر من واحدة، كل هذه احتياطات لأجل منع التهور في الطلاق فلا يطلق يعني أنا اليوم شخص أغضبته زوجته وهي حائض لا يجوز أنه يطلق، حرام عليه أنه يطلق، يأثم إذا طلق، هو ارتكب محرمًا.

كذلك لو كان قد جامعها مثلًا ولم تطهر سواء أن أمس أو قبل أسبوع أو قبل أسبوعين ولم تطهر ينتظر حتى تحيض ثم تطهر ثم يطلق، كل هذا دعوة للأنات في الطلاق، وأنه لا ينبغي أن تكون الأمور بهذه العصبية التي نشاهدها، 90 في المائة من الطلاق هو نوع من الهمجية لا تراعى فيه حقوق الله عز وجل، ولا تراعى فيه الآداب الشرعية، ولا تراعى فيه حقوق الرجل وحقوق المرأة يعني الرجل يدفع للطلاق، والمرأة أيضًا قد تطلق بصورة غير مناسبة.

هذه القضية فيها إشكالات كثيرة لا من جهة الرجال ولا من جهة النساء، تجد من الرجال الطلاق على لسانه لا يسقط عنه، عند القائمة والقاعدة والصغيرة والكبيرة والتافه والمهم والحقير والشريف، الطلاق على لسانه، هذا أيش تعيش معه المرأة إذا كان بهذه الطريقة!

يعني المرأة التي مثل تمامًا لو الآن أنا معك لو الكلمة قلت الكلمة قلت: ها نريد ننهي البرنامج، هذا البرنامج سينتهي، كيف نتكلم؟! سأشعر أني والله أنا ما أقدر، ما أقول لك: مل يا أستاذ عبد العزيز وأحط الميكرفون وأمشي، لماذا؟

لأني أنا ما أخذت راحتي في الحديث، كذلك لما تيجي هذه رباط مؤقت يعني فكيف برباط زوجية يصبح ويمسي، ويسافر ويقيم وهو كل ما شافك قال: هاه ترى طالق، عليا الطلاق، بالطلاق.. يعني ومن هذا الكلام الذي يكثر منه الناس كما لو كانوا يعني متعة أو نزهة أو نوع من الفكاهة والتسلية بين الزوجين. الطلاق ليس خط عشواء، ولا أهواء متحكمة، إنما هو شرائع وفق ضوابط وأصول يجب أن تراعى، ما عدا هذا ينبغي أن لا يلتفت إليه، وأن يُبعد عنه الزوج، وأن تبعد...

يعني ما فيه مانع طلق يا أخي، وأنتي اطلبي الطلاق كرهتيه، ما تريدينه، هو ما يريدك، الأمر سهل كلٌ كما قال الله ـ تعالى ـ: ﴿وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ[النساء:130]لكن نروح بسهولة، نروح باتفاق، نروح بنوع من ﴿وَلا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ[البقرة:237]، أما نروح واحنا متغاضبين، هذا يلعن هذا، وهذه تلعن هذا، وكلًا يذكر السيئ في الآخر، ما الحاجة؟ ما الحاجة إلى هذه؟ وما الذي سيفيد لما تقول: زوجتي فيها وفيها وفيها، وأفضحها يعني إلى درجة أنه يقول...

طيب خلنا نطلق وهي نفس الموضوع تبدأ حرب استباقية، تروح تتصل عليه وهو فيه وما لا فيه حتى تمهد الطريق أنه الطلاق هذا حصل يعني بسبب يعني كلًا يمارس نوع من الجهل الذي لا يحقق له سعادة، ولا يحفظ عشرة، ويقع بانتهاك حقوق الآخرين، والموعد عند الله ـ عز وجل ـ  يوم يجتمع الخصوم، وعند الله تجتمع الخصوم.

المقدم:أحسن الله إليكم يا شيخ، وجزاكم الله خيرًا على هذا التوجيه.

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات93793 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89655 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف