حكم بقاء المرأة مع زوج يسب الله ورسوله صلى الله وعليه وسلم
السؤال:
ما حكم بقاء المرأة مع زوج يسب الله ورسوله صلى الله وعليه وسلم؟
الجواب:
لا شك أن سب الله وسب رسوله صلى الله وعليه وسلم من أعظم الجرائم وأكبر الموبقات، ولا يصدر عن قلب فيه رائحة الإيمان؛ بل هو مما أجمع العلماء على أنه كفر مخرج من الملة، فسب الله وحده كفر، وسب النبي صلى الله وعليه وسلم وحده كفر، فكيف إذا اجتمعا؟! وليسا كسائر المعاصي الموبقات، كشرب الخمر، والزنا؛ فهذه ذنوب تبيح للمرأة طلب الطلاق؛ لأنه من النقص في الدين، لكن سب الله وسب رسوله صلى الله وعليه وسلم أمر أكبر من ذلك، ولا يُتحمل أن تبقى معه، بل يجب عليها أن تتخلص من هذا الرجل بكل وسيلة مُمكنة.
وأما مسألة هل هو كافر أو لا؟ ففي الحقيقة يتردد الإنسان في الحكم على الشخص المعين، لكن يبقى ما العقوبة المترتبة على هذا؟ سب الله كفر يوجب القتل إلا أن يتوب، وذهبت طائفة من أهل العلم إلى أنه يوجب القتل ولو تاب.
وسب الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كفر يوجب القتل، فإن تاب سقط حق الله، ويبقى حق النبي صلى الله وعليه وسلم؛ ولذلك يجب قتله على الصحيح، ولكن الذي يتولى ذلك ولي الأمر، ومن ينوب عنه من القضاة الشرعيين، والله أعلم.