ما ينبغي أن تعتبره المرأة في اختيار الزوج
السؤال:
ما الذي ينبغي للمرأة أن تعتبره فيمن يتقدم لها للزواج؟
الجواب:
جاء في السنن من حديث أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض»رواه الترمذي (1084)، وابن ماجه (1967)، وصححه الحاكم (2695)، وحسنه في الإرواء (1868).، والرضا بالدين والأمانة يختلف باختلاف الأشخاص، واختلاف الأزمان، واختلاف الأماكن، فقد يكون شخص ما مرضيًّا في بلد، وليس مرضيًّا في بلد آخر، وقد يكون مرضيًّا عند العائلة الفلانية من لا يُرضى به في عائلة أخرى؛ فالمسألة نسبية تختلف باختلاف الأشخاص، لكن هناك حدود ومعايير لا تتغير، وهي أن يكون الإنسان قائمًا بالواجبات على وجه الإجمال، فهذا وصف لابد من اعتباره.
وإذا كانت بعض الواجبات قد وقع الإخلال بها في بعض البُلدان ـ كحلق اللحية ـ فلا نجزم أن من كان حليق اللحية ليس صالحًا في دينه.
وهنا ملحظ آخر، أن بعض الفتيات تشترط في المتقدم لها أن يكون فيه كذا وكذا من الصفات التي يندر اجتماعها في رجل واحد! فكثرة الشروط سبب لعرقلة وتأخر زواج كثير من الفتيات، حتى تفوتها الفرص، ثم إذا مضى العمر، جاءت وقبلت بأدنى من يكون، في حين أنها فوتت فرصًا أفضل، وتقدم لها أحسن مما قبلت به الآن، والله أعلم.