الفرق بين الكتابية والمشركة
السؤال:
هل هناك فرق بين الكتابية والمشركة؟
الجواب:
الكتابية والمشركة بينهما فرق، وقد تُطلق المشركة ويُراد بها الكتابية، ولكن إذا اجتمع ذكر الكتابية والمشركة؛ فالمشركة هي الوثنية التي تعبد الأصنام، أو التي لا دين لها، أو الكافرة التي لم تلتحق باليهود ولا بالنصارى، وهؤلاء هن المقصودات بقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ﴾البقرة: 221..
أما الكتابية فهي التي تدين بدين اليهود أو النصارى، وسُميت كتابية لأنها تنتسب إلى دين جاء فيه الكتاب، فالإنجيل للنصارى، والتوراة لليهود، وهم الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ﴾المائدة:5.، وبهذا نعرف أن المشركات التي نهى الله تعالى عن نكاحهن هن الوثنيات، واستثنى الله تعالى الكتابيات بهذه الآية، والله أعلم.