صفة العدل بين الزوجات
السؤال:
كيف يكون العدل بين الزوجات؟
الجواب:
موضوع العدل يحتاج إلى نوع تحرير وضبط؛ لأنه من جهة التطبيق يعتريه إشكالات كبيرة، وعوائق كثيرة، وقد قال الله تعالى: ﴿وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ﴾النساء:129.، ولكن ليس هذا مسوِّغا للإهمال وترك العدل، إنما أخبر الله جل وعلا بذلك؛ ليجتهد الإنسان في تحقيق العدل، ولذلك قال سبحانه وتعالى: ﴿فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ﴾النساء: 129.، فيجتهد في العدل بينهما في قدر الإقامة والنفقة على حسب طاقته، فمثلًا إذا لم يكن له إجازة في السنة إلا شهر واحد، وله زوجتان كل واحدة في مدينة، ولا يستطيع أن ينقل إحداهما إلى مدينة الأخرى، فيجب عليه أن يفعل ما يستطيع من العدل، فيقسم بينهما إجازته إن أمكن، فإن جلس الإجازة كلها عند واحدة، فيجب عليه أن يعوض الأخرى بنفس المدة، ومن أسباب طيب العشرة بين الأزواج هو حسن الكلام، والعرب تقول: الابتسامة خير من القِرى، وإذا كان الإنسان عنده حسن معاملة ومُعاشرة، فإنها تغطي جوانب قصوره الأخرى، والله أعلم.