زيارة الخطيب لخطيبته قبل العقد
السؤال:
ما حكم زيارة الرجل لخطيبته، وجلوسه معها؟
الجواب:
الجلوس مع المخطوبة إذا كان لأجل أن ينظُر إليها وتنظُر إليه، فهذا مما جاءت به السُنَّة، ولا بأس به، لكن ما زاد على هذا، من التردد عليها؛ ليجلس معها ويستأنس بها، أو تستأنس به، فهذا لاشك أنه محرم؛ لأن الذي أذِن به الشرع من النظر؛ هو ما تحصل به الرغبة في المرأة؛ فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا خطب أحدكم المرأة، فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل»رواه أحمد (14586)، وأبو داود (2082)، وصححه الحاكم (2696) على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وصححه عبد الحق في الأحكام الصغرى (2/606).، وهذا قد يتحقق بنظرة واحدة، وقد يتحقق بتكرار النظر مرتين أو ثلاثًا أو أكثر حسب الحاجة، لكن لا يكون ذلك بالتردد عليها، والجلوس معها جلسات طويلة؛ فهذا لا شك أنه مخالف لما وجَّه إليه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو سبب للفتنة، وإذا كانت الرغبة قائمة، والودُّ حاصلاً، والميل موجودًا، فلماذا لا يعقد عليها وينتهي الأمر؟! فيكون زوجًا لها، يخلو بها كيفما شاء، والله أعلم.