السؤال :
هل الكفارات والحدود تكفر ذنب صاحبها، وتكفيه عن عذاب الآخرة؟
الجواب:
من أجرم جرمًا وعوقب به في الدنيا فإنه كفارة له، كما في حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من أصحابه: «بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله، إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه» رواه البخاري (18)، ومسلم (1709).، وكذلك حديث الملاعنة، حيث قال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: «عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة» رواه مسلم (1493) عن ابن عمر رضي الله عنهما.، فالأدلة دالة على أنه إذا كان قد أتى شيئًا من هذه الموبقات أو هذه الحدود، فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له، لكن لو أنه لم يتب من الذنب، وبقي مصرًّا في قلبه على معاودة الذنب، فهذا ذنب آخر، غير الجرم الذى عوقب عليه.