قول: (إن شاء الله) في النذر استثناء، وأهل العلم مختلفون فيه، منهم من يقول: إنه ينفع قائله، ويجعل النذر غير لازم، كاليمين، ومنهم من يقول: إنه لا ينفع قائله، ويبقى النذر لازمًا؛ لأنه أوجبه على نفسه، والذى يظهر أنه ينفعه، فإذا قال الإنسان: إن شفى الله مريضي فعلي إن شاء الله صلاة أو صوم أو نحو ذلك، فلا يلزمه، فإن أوفى بما نذر فذاك، وإن لم يفعل فلا شيء عليه، أما إذا نذر نذرًا دون أن يستثني، فالواجب عليه أن يفي بما نذر، لقول الله تعالى: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} سورة الإنسان الآية (7) ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ, وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَلا يَعْصِهِ )) رواه البخاري (6696) عن عائشة رضي الله عنها..