تحريم المباح ليس يمينًا؛ لأن اليمين هو الحلف بالله أو بأسمائه أو بصفاته، ولكن أجراه العلماء مجرى اليمين، وأعطوه حكمه، فيجب فيه عند الحنث كفارة يمين، على أنه لا ينبغي للإنسان أن يحرم ما أحل الله تعالى له؛ فإن الله تعالى قد عاتب رسوله صلى الله عليه وسلم، في ذلك فقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} سورة التحريموالتحلة هي كفارة اليمين التي يفعلها الإنسان للتخلص من هذا التحريم الذي ألزم نفسه به.