السؤال:
هل استخدام بعض المواد المباحة المستوردة من دول تحارب المسلمين ـ مثل تايلاند ـ في إعداد الطعام، يدخل ضمن الحرام الذي لا يستجيب الله معه الدعاء؟
الجواب:
كون الطعام حصل للإنسان من طريق مباح كسبًا، يعني دخل عليه بطريق مباح، فهو مباح، سواء كان مصدره من كافر أو مسلم، ولا أثر لذلك في طيب المطعم، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع اليهود مع أنهم أكلة للسحت والربا، فلا حرج في أن يستعمل الإنسان ما يأتي من المواد من الدول الكافرة، ولكن إن كان هناك مصلحة في ترك الاستيراد من جهة معينة؛ لعدائها أو ضررها أو ما أشبه ذلك، فهذه مصلحة يقدرها العلماء وولاة الأمر، لكن من حيث الحل والحرمة، ومن حيث إطابة المطعم، فلا أثر له، فما دام الطعام حلالاً، وطريق كسبه حلالاً، فلا بد من الانتباه لهذين الشرطين، والله أعلم.