السؤال:
بعض الأبحاث العلمية والطيبة تذكر أن شراب البيبسي والكولا، يؤديان إلى الإصابة بالسرطان؛ لأن العنصر الأساسي فيهما مأخوذ من أمعاء ودم الخنزير، فما حكم تناول البيبسي؟ وما توجيهكم لأصحاب المحالات التجارية؟
الشيخ:
هذا الكلام نشر قديمًا، وأعادته بعض الجرائد في هذه الآونة، لا سيما فيما يتعلق بالكولا، والحقيقة أن هذا ينبغي أن يوكل إلى جهات متخصصة، تنظر في هذه الدعوى، وتحلل شراب البيبسي الموجود في بلادنا، أو في غيرها من بلدان المسلمين، فإذا وجد فيها هذا الذي ذكرته الجرائد من أجزاء الخنزير عند ذلك يجب على المؤمن أن يمتنع عنه، وأن يتركه لله تعالى امتثالاً لأمره؛ لأن تحريم الخنزير شامل لجميع أجزائه، لكن إذا كان هذا في بعض البلاد، وفي بلاد أخرى لا يستعمل ذلك، فلا نستطيع أن نعمم الحكم على الجميع.
على أنني حسب ما فهمت من بعض الأطباء وأصحاب الاختصاص، فإن هذه المشروبات لها مضار بالبدن ولو كانت خالية من هذه المحاذير التي تشير إليها هذه الأبحاث، فإنها تستهلك البدن في تحليل الأصباغ الموجودة فيها، والغازات الموجودة فيها لها آثار سلبية، فنصيحتي الابتعاد عنها، والامتناع عن تعاطيها، لكن لا أحرمها حتى يثبت ما ذكروه من أن هذا المشروب يحتوى هذه الأجزاء من الخنزير، والله أعلم.