السؤال:
ما حكم الفساتين العارية التي تظهر الذراعين ونحو ذلك في مجمع من النساء؟
الجواب:
الحقيقة أن المأساة أنك تشاهد هذا العري في شوارع في بلاد المسلمين، لما تشاهد المرأة خرجت بثيابها وحلتها، وقد كشفت عن جمالها وزينتها؛ ليراها الناس في الشوارع، والطرقات، والأسواق، وأماكن العمل، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا»رواه مسلم (2128).، هذا الوعيد الشديد تحتاج كل مؤمنة أن تقف معه، سواء كان هذا في تبرج الجاهلية الأولى، بالخروج إلى الأسواق، وقد كشفت ما لا يجوز كشفه، أو كان هذا في اجتماعات النساء؛ لأن عورة المرأة مع المرأة ليست فقط من الصرة إلى الركبة، فالأصل أن المرأة تتستر بما جرت العادة بستره، ولا تكشف ما لم تجر العادة بستره، قد تقول بعض النساء: قد تحتاج إلى أن تكشف عن ثديها؛ لترضع رضيعها، فهذا لا حرج فيه؛ لأنه مما جرت به العادة، ولكن أن تجلس المرأة، وقد كشفت عن صدرها بلا سبب، فهذا بلا شك ليس من لباس التقوى، والله تعالى بعد أن امتن على بني آدم باللباس قال: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}الآية (31) من سورة الأعرافيقول جل وعلا :{يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ}لآية (26) من سورة الأعراففهذان نوعان من اللباس، لباس لستر العورات، ولباس الزينة، ثم قال: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ}الآية (26) من سورة الأعراف، فينبغي للمؤمنة أن تحرص على أن تلبس اللباس الذي تكون فيه محققة للتقوى، ولباس التقوى ذلك خير، فهذا اللباس العاري الذي يبدي المفاتن، ويكشف عن المكنون منها، قد قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا»رواه مسلم (2128).،فأنا أدعو أخواتي النساء إلى الوقوف عند حدود الله تعالى في مسألة اللباس والزينة، حتى لا يقعن في غضب رب الرحمن.