السؤال:
هل حشو الشعر بالإسفنج ونحوه يعد من الوصل؟
الجواب:
كل تسريحة يكون مؤداها تعظيم الرأس وتكبيره، فإنه ينبغي للمؤمنة تركها، والبعد عنها؛ لما جاء في صحيح الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا»رواه مسلم (2128).، قال النووي رحمه الله في تفسير قوله: (رؤوسهن كأسنمة البخت): "معناه يعظمن رؤوسهن بالخُمُر والعمائم، وغيرها مما يلف على الرأس، حتى تشبه أسنمة الإبل البخت، هذا هو المشهور في تفسيره"شرح مسلم (17/191).، وعلى هذا كل ما يكون به تعظيم الرأس من إسفنج، أو ليف، أو غير ذلك، يدخل في هذا الحديث، ولكنه ليس من الوصل، لكن ما كان من الوسائل التي يحصل بها إتقان التسريحة، دون تعظيم الرأس، فلا أرى فيه حرجًا، والله أعلم.