السؤال:
قوله سبحانه وتعالى: {طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى}سورة طه هل صحيحٌ أنَّ {طه} اسم للرسول صلى الله عليه وسلم؟
الجواب:
(طه) هذان حرفان افتتح الله تعالى بهما هذه السورة، مثل: كهيعص، الم، الر، فهي من الحروف المقطعة التي ابتدأ الله تعالى بها بعض سور الكتاب الحكيم، وما يقال بأنه اسم للنبي صلى الله عليه وسلم فهذا غير صحيح. وأرجح ما قيل في الحروف المقطعة أنها ليست ذات معنى في ذاتها، إنما معناها فيما تفيده من التحدي، فمع كون هذا القرآن بأحرف يعرفها العرب، وهي مما يتركب منها كلامهم، لكنهم عاجزون عن أن يأتوا ولو بشيء يسير مثله، كما قال تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}سورة الإسراء من الآية 88، والله أعلم.