الذيل الطويل إذا كان من باب مشية التبختر والإعجاب فهذا على خطر؛ فإن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ((لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاَء)) أخرجه البخاري (5783)، ومسلم (2085) وهذا فيه التحذير والوعيد، وهذا يشمل المرأة والرجل إذا كان خيلاء، أما إذا كان هذا نمطًا معينًا في ألبسة الزفاف وليس تبخترًا ولا خيلاء ولا عجبًا، فالذي يظهر أنه خلاف الأَوْلى، والأَوْلى ألا تزيد على ما جاء به الإذن في ثياب النساء، أن تكون ذراعًا خلفها. أما إذا زادت فلا حرج في هذا، إلا إذا كان خيلاء وتبخترًا وكبرًا؛ فيحرم؛ لأجل ما قام في قلبها من العلو: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر» كما في صحيح مسلم (91) من حديث عبد الله بن مسعود.