الذي أفهمه أنه يشبه اللباس الباكستاني، وهو لباس للنساء، فإذا كان لا يبين مقاطع البدن، فلا أرى أن فيه حرجًا؛ لأنه ثوب ساتر، وأما إذا كان ضيقًا ويبدي المفاتن، فعند ذلك لا يجوز؛ لأن القاعدة في لباس المرأة، أن كل ما يبدي مفاتن المرأة لا يجوز لبسه، سواء أكان في حضرة النساء، أم في حضرة الرجال المحارم، أما الأجانب فمعلوم أنها لن تخرج عليهم إلا بستر تام، والدليل على هذا ما في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله وعليه وسلم قال: «صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساءكاسيات عاريات»رواه مسلم (2128).، وهذا الحديث ينبغي أن يكون نصب أعيننا؛ لأن بعض الناس يقول: لا دليل على أن المرأة ممنوعة من إظهار بطنها، أو ظهرها! فنقول: يا أخي اتق الله، فما معنى قول النبي صلى الله وعليه وسلم: «كاسيات عاريات»؟! هل المرأة ستخرج للسوق كاسية عارية؟! فمعلوم أن هذا مرفوض من الأصل، وأنه يجب عليها الستر عند الأجانب، ولكن المقصود أنها كاسية عارية في المحيط الذي يجوز أن تبدي فيه شيئًا من زينتها، كمحارمها والنساء، والله أعلم.