×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / دروس المصلح / الحديث وعلومه / المحجة في سير الدلجة / الدرس(7) والأخير "من عمل أعمالاً صالحةً وكانت عليه مظالم "

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

النوع الخامس وكذلك من عمل أعمالا صالحة وكانت عليه مظالم فهو يظن أن أعماله تنجيه فيبدو له من الله ما لم يكن يحتسب، فيقتسم الغرماء أعماله كلها ثم يفضل لهم فضل فيطرح من سيئاتهم عليه ثم يطرح في النار. النوع السادس وقد يناقش الحساب فيطلب منه شكر النعم، فأصغرها تستوعب أعماله كلها، وتبقى بقية النعم، فيطالب شكرها فيعذب، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: "من نوقش الحساب عذب أو هلك" . النوع السابع وقد يكون له سيئات تحبط بعض أعماله وأعمال جوارحه سوى التوحيد فيدخل النار. وفي "سنن ابن ماجه"  من رواية ثوبان مرفوعا: "إن من أمتي من يجيء بأعمال أمثال الجبال فيجعلها الله هباء منثورا". وفيه: "هم قوم من جلدتكم (ويتكلمون بألسنتكم)  ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها". وخرج يعقوب بن شيبة وابن أبي الدنيا من حديث سالم مولى أبي حذيفة مرفوعا: "ليجيء يوم القيامة أقوام معهم من الحسنات مثل جبال تهامة، حتى إذا جيء بهم جعل الله أعمالهم هباء ثم أكبهم في النار". قال سالم: خشيت أن أكون منهم. قال: "أما إنهم كانوا يصومون ويصلون ويأخذون هنيهة من الليل، لعلهم كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام أخذوه، فأدحض الله أعمالهم" . وقد يحبط العمل بآفة من رياء خفي وعجب به ونحو ذلك ولا يشعر به صاحبه. هم الدنيا وشقاء الآخرة قال ضيغم العابد: إن لم تأت الآخرة المؤمن بالسرور، لقد اجتمع عليه همان، هم الدنيا وشقاء الآخرة. فقيل له: كيف (لا)  تأتيه الآخرة بالسرور وهو يتعب في دار الدنيا ويدأب؟ قال: كيف بالقبول، كيف بالسلامة؟ كم (من)  رجل يرى أنه قد أصلح همته يجمع ذلك كله يوم القيامة ثم يضرب به وجهه. ومن هنا كان عامر بن عبد قيس وغيره يقلقون من هذه الآية: {إنما يتقبل الله من المتقين}  +++المائدة: 27--- . وقال ابن عون: لا تثق بكثرة العمل، فإنك لا تدري أيقبل منك أم لا، ولا تأمن ذنوبك فإنك لا تدري هل كفرت عنك أم لا؟ لأن عملك مغيب عنك كله لا تدري ما الله صانع به. وبكى النخعي عند الموت وقال أنتظر رسول ربي ما أدري أيبشرني بالجنة أم بالنار؟. وجزع غيره عند الموت، فقيل له: لم تجزع؟ قال: إنما هي ساعة ولا أدري أين يسلك بي؟. وجزع بعض الصحابة عند موته، فسئل عن حاله فقال: إن الله قبض خلقه قبضتين قبضة للجنة، وقبضة للنار، ولست أري في أي القبضتين أنا؟ . الحذر ... الحذر ومن تأمل هذا حق التأمل أوجب له القلق. فإن ابن آدم متعرض، لأهوال عظيمة من الموت وأهوال القبر والبرزخ وأهوال الموقف، والصراط والميزان. وأعظم من ذلك الوقوف بين يدي الله عز وجل ودخول النار، ويخشى على نفسه الخلود فيها بأن يسلب إيمانه عند الموت، ولم يأمن المؤمن شيئا من هذه الأمور {فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون}  +++الأعراف: 99--- . فتحقيق هذا يمنع ابن آدم القرار. رأى بعضهم قائلا يقول له: وكيف تنام العين وهي قريرة ... ولم تدر في أي المحلين تنزل وسئل بعض الموتى وأن عابدا مجتهدا عن حاله، فأنشد يقول: وليس يعلم ما في القبر داخله ... إلا الإله وساكن الأجداث وقال غيره: أما والله لو علم الأنام ... لما خلقوا لما غفلوا وناموا لقد خلقوا لما لو أبصرته ... عيون قلوبهم تاهوا وهاموا ممات ثم قبر ثم حشر ... وتوبيخ وأهوال عظام ليوم الحشر قد عملت رجال ... فصلوا من مخافته وصاموا ونحن إذا أمرنا أو نهينا ... كأهل الكهف أيقاظ نيام آخرة والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. تم بقلم العبد الفقير المقر بالذنب والتقصير، راجي عفو ربه المنان سليمان بن عبد

المشاهدات:3777

النوع الخامس
وكذلك من عمل أعمالاً صالحةً وكانت عليه مظالم فهو يظنُّ أنَّ أعماله تنجيه فيبدو له من الله ما لم يكن يحتسب، فيقتسم الغرماء أعماله كلها ثم يفضل لهم فضل فيطرح من سيئاتهم عليه ثم يطرح في النار.

النوع السادس
وقد يُنَاقَشُ الحساب فيُطلب منه شكر النعم، فأصغرها تستوعب أعماله كلها، وتبقى بقية النعم، فيُطالَب شكرها فيعذَّب، ولهذا قَالَ عليه الصلاة والسلام: "من نوقش الحساب عُذِّب أو هَلَك" .
النوع السابع
وقد يكون له سيئات تحبط بعض أعماله وأعمال جوارحه سوى التوحيد فيدخل النار.
وفي "سنن ابن ماجه"  من رواية ثوبان مرفوعًا: "إنَّ مِنْ أمتي من يجيء بأعمال أمثال الجبال فيجعلها الله هباءً منثورًا".
وفيه: "هم قومٌ من جلدتكم (ويتكلمون بألسنتكم)  ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها".
وخرَّج يعقوب بن شيبة وابن أبي الدُّنْيَا من حديث سالم مولى أبي حذيفة مرفوعًا: "لَيجيء يوم القيامة أقوامٌ معهم من الحسنات مثل جبال تِهامَةَ، حتى إذا جيء بهم جعل الله أعمالهم هباءً ثم أكبَّهم في النار".
قَالَ سالم: خشيت أن أكون منهم.
قَالَ: "أما إنَّهم كانوا يصومون ويصلون ويأخذون هنيهة من الليل، لعلهم كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام أخذوه، فأدحض الله أعمالهم" .
وقد يحبط العمل بآفة من رياء خفيٍّ وعُجْب به ونحو ذلك ولا يشعر به صاحبه.
هم الدُّنْيَا وشقاء الآخرة
قَالَ ضيغم العابد: إن لم تأت الآخرةُ المؤمنَ بالسرور، لقد اجتمع عليه همان، همُّ الدُّنْيَا وشقاء الآخرة.
فقِيلَ لَهُ: كيف (لا)  تأتيه الآخرة بالسرور وهو يتعب في دار الدُّنْيَا ويدأب؟
قَالَ: كيف بالقبول، كيف بالسلامة؟ كم (من)  رجل يرى أنّه قد أصلح همته يُجمع ذلك كله يوم القيامة ثم يضرب به وجهه.
ومن هنا كان عامر بن عبد قيس وغيره يقلقون من هذه الآية: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}  المائدة: 27 .
وقال ابن عون: لا تثق بكثرة العمل، فإنك لا تدري أيُقبل منك أم لا، ولا تأمن ذنوبك فإنّك لا تدري هل كُفِّرت عنك أم لا؟ لأنّ عملك مُغَيَّبٌ عنك كله لا تدري ما الله صانع به.
وبكى النخعيُّ عند الموت وقال أنتظرُ رسول ربي ما أدري أَيُبشرني بالجنة أم بالنار؟.
وجزع غيره عند الموت، فقِيلَ لَهُ: لم تجزع؟ قَالَ: إِنَّمَا هي ساعة ولا أدري أين يُسلك بي؟.
وجزع بعض الصحابة عند موته، فسئل عن حاله فَقَالَ: إن الله قبض خلقه قبضتين قبضة للجنة، وقبضة للنار، ولست أري في أي القبضتين أنا؟ .

الحذر ... الحذر
ومن تأمل هذا حقَّ التأمل أوجب له القلق. فإنَّ ابن آدم متعرض، لأهوال عظيمةٍ من الموت وأهوال القبر والبرزخ وأهوال الموقف، والصراط والميزان.
وأعظم من ذلك الوقوف بين يدي الله عز وجل ودخول النار، ويخشى عَلَى نفسه الخلود فيها بأن يُسلب إيمانه عند الموت، ولم يأمن المؤمن شيئًا من هذه الأمور {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}  الأعراف: 99 .
فتحقيق هذا يمنعُ ابن آدم القرار.
رأى بعضهم قائلاً يقول له:
وكيف تنام العين وهي قريرة ... ولم تدر في أيّ المحلين تنزل
وسئل بعض الموتى وأن عابدًا مجتهدًا عن حاله، فأنشد يقول:
وليس يعلم ما في القبر داخله ... إلاَّ الإِله وساكن الأجداث
وقال غيره:
أمَا والله لو علم الأنام ... لما خُلقوا لما غفلوا وناموا
لقد خلقوا لما لو أَبْصَرَتْه ... عيون قلوبهم تاهوا وهاموا
مَمَاتٌ ثم قبر ثم حشر ... وتوبيخ وأهوال عظامُ
ليوم الحشر قد عملت رجال ... فصلوا من مخافته وصاموا
ونحن إذا أمرنا أو نهينا ... كأهل الكهف أيقاظ نيامُ
آخرة والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم عَلَى عبده ورسوله محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
تم بقلم العبد الفقير المقر بالذنب والتقصير، راجي عفو ربه المنان سليمان بن عبد

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات93793 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89655 )

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف