السؤال:
ما الأفضل؛ تلاوة القرآن أم حفظه أم مراجعته؟
الجواب:
الأفضل هو حفظه بالتأكيد، ثم تثبيته وتعاهده بالمراجعة، وإلا فلا فائدة من الحفظ ثم الإهمال، فالحفظ يقتضي المراجعة، والمراجعة تقتضي التلاوة، وبالتالي أعلى المراتب وأجمعها الحفظ؛ لأنه سيجمع بين الحفظ والتلاوة، وإذا كان لا يستطيع أن يحفظ إلا قدرًا يسيرًا، فليحرص على مراجعة حفظه، وليقرأ من بقية المصحف ما يسر الله له.
والقرآن مبارك، لا سيما لمن أقبل عليه طالبًا الهدى؛ فإن الله لا يضيعه، فمن أقبل على القرآن يبحث عن الهداية فإنه سيجدها، قال الله تعالى في محكم كتابه: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}سورة الإسراء من الآية 9في كل شيء، لمن تلاه بتدبر وفهم، وصدق القائل:
فتدبر القرآن إن رُمْتَ الهدى ... فالحق تحت تدبُّر القرآن
كل الحق والهداية تحت تدبر القرآن، نسأل الله أن يعيننا على ذلك.