السؤال:
أيهما أفضل لي كحافظة لكتاب الله عز وجل؛ حفظ الصحيحين، أم القيام بتدريس كتاب الله مع صعوبة الجمع بينهما؟
الجواب:
الحفظ الذي هو مجرد استحضار الألفاظ عن ظهر قلب، دون أن يكون هناك عناية بالمعاني، الفائدة منه قليلة، ولا يمثل علمًا يُفرح به، فهو مجرد نسخة من صحيح البخاري، أو من صحيح مسلم، إذا لم يكن هناك فقه وفهم، فلذلك ينبغي أن توفر جهدها في فهم كلام الله عز وجل، وحفظ ما يتيسر من السنة مع فهمها، فذلك أفضل من التوسع في الحفظ دون إدراك المعاني، فالاستزادة من المحفوظ على حساب الفهم لم يكن سبيل السلف، إنما كانت عنايتهم الفائقة والكبرى بفهم معاني كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، فبهذا يظهر التميز، ويكون الإنسان عالمًا، وليس مجرد حافظ، والله أعلم.