نزيد الإيمان في قلبها؛ وهذا كل من عنده مخالفة، ينبغي أن يعرف أن المعالجة الحقيقة لمخالفته هي زيادة الإيمان في قلبه، فإذا زاد الإيمان في قلبه، وصلح قلبه، عند ذلك سيستقيم عمله، لكن هذا لا يعني ألا يقال للمخطئ: أخطأت! بل يقال له ذلك، لكن ينبغي ألا نغفل عن أمر مهم، وهو أن كثيرًا من هذه المخالفات هي ناشئة عن ضعف الإيمان؛ فإذا قوي الإيمان وزاد، وصلح القلب واستقام، انقاد العبد للعمل، فلذلك قد يسكت الإنسان في بعض الأحيان عن المنكر الظاهر؛ لأنه يعالج منكرًا أعظم؛ وهو ما في القلب من فساد وغفلة ورقة دين، فينبغي مراعاة الأصلح في هذا، وكلما حببتها في الدين، وزاد إيمانها ستنقاد إلى الصالح من دون عناء، والله أعلم.