السؤال:
هل تنقطع العلاقة الزوجية بحيث لا تستطيع الزوجة بأن تقبل زوجها بعد موته، كما هو قول بعض العلماء؟
الجواب:
هذا قول عند بعض أهل العلم وهو خلاف الصواب، والصواب أن أحكام ما يتعلق بتغسيل وتقبيل أحدهما للآخر لا بأس به؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة مرة: «ما ضرك لو مت قبلي، فقمت عليك، فغسلتك، وكفنتك، وصليت عليك، ودفنتك» رواه أحمد (25908)، والنسائي في الكبرى (7042)، وابن ماجه (1465) عن عائشة رضي الله عنها، وصححه ابن حبان (6586)، وحسنه الألباني في الإرواء (3/160).، وتغسيل المرأة بالتأكيد لا يكون من أجنبي عنها؛ فهذا دليل على بقاء حكم الزوجية في هذه الأمور، وأنه يبقى بين الزوجين بعد موت أحدهما نوع صلة، وقالت عائشة رضي الله عنها: «لو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت، ما غسل النبي صلى الله عليه وسلم غير نسائه» رواه ابن ماجه (1464)، وصححه ابن حبان (6627).، فحكم الزوجية من حيث ما يتعلق بهذه الأمور باق، والأدلة ظاهرة في هذا، والله أعلم.