السؤال:
ما تفسير هذه الآية: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ}سورة البقرة: الآية 210.؟
الجواب:
هذا سؤال سأله الله تعالى المكذبين المعاندين للرسل، يقول: ما لذي يجعلهم لا يستجيبون للرسل؟! وما الذي يجعلهم يتلكؤون في الاستجابة لما دعاهم إليه النبي صلى الله عليه وسلم، من الإيمان بالله وسائر ما يجب الإيمان به، والاستجابة لأمر الله ونهيه؟! هل ينتظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام لفصل القضاء، و(في) هنا ليست للظرفية؛ فالله تعالى لا يحيط به شيء، بل هو سبحانه بكل شيء محيط، ولكن (في) هنا بمعنى (على) كقوله تعالى: {أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ}سورة الملك: الآية 16.، وقوله تعالى حكاية عن فرعون: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ}سورة طه: الآية 71.، وقوله تعالى: {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ}سورة الملك: الآية 15.، وأما قوله: (ظلل من الغمام) أي: قطع من الظلمة، والغمام ما يستر، وقيل: هو السحاب الرقيق، وقيل غمام يغم الناس عند فصل القضاء، والله أعلم.