السؤال:
في قول الله تعالى: :{أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} من هم اللاعنون؟
الجواب:
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}سورة البقرة: الآية 159.،ثم بين جل في علاه في الآية التي بعدها من هؤلاء اللاعنون؟ فقال: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}سورة البقرة : الآية 161.،فهؤلاء هم اللاعنون، الله والملائكة والناس أجمعون.
ومتى هذا اللعن؟ قيل: في الدنيا، وقيل: في الآخرة، أما اللعن في الآخرة فلا شك أنهم ملعونون فيها، وأما في الدنيا فهذا فيه خلاف، هل هو لعن أعيان أو لعن أوصاف؟ والآيات جاءت بلعن الصفات {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}سورة البقرة: الآية161.، والله أعلم.