هل يجوز للمرأة أن تهجر بيت زوجها بدون علمه لسوء معاملته؟
السؤال:
أنا متزوجة منذ اثني عشرة سنة، وأول ما تزوجت كان أخو زوجي في البيت معنا؛ لأنه كان مريضًا، وبقيت أرعاه سبع سنين، وفي أثنائها مرض زوجي بنفس المرض، فكنت أقوم على رعايتهما، فظهرت مشاكل كثيرة بيني وبين زوجي، فطردني من البيت، وعندي ثلاثة أولاد؛ فهل يجوز أن أسافر عند أهلي بدون علمه؟
الجواب:
على أية حال هذا السؤال له شقان: الشق الأول ما قدمته من إحسان لزوجها وأخيه، فهذا يحتسب عند الله عز وجل ولا يضيع.
أما ما يتعلق بالشق الثاني من السؤال وهو هل لها أن تذهب إلى أهلها بدون علمه ولا ترجع؟
فإذا كان هُناك بعض اليأس فلها أن تطلب الطلاق، وإذا خشيت إذا طلبت الطلاق هنا أن تلحقها تبعات ومضرَّة، وكانت ترى أن ذهابها إلى بلدها أولاً أفضل؛ لأنها تكون هناك أقوى وأحسن حالا، ويمكنها أن تفكر وتقدِّر المناسب لها، فلا بأس ولا حرج، وتخبره أنها ستذهب وستفكر، ويجوز للمرأة طلب الطلاق إذا كان هناك ضررٌ حقيقي عليها، والله أعلم.