إذا كان هذا على وجه الإخبار بالنية فليس نذرًا، النذر التزام، كقول: لله علي أن أصوم الاثنين والخميس من كل أسبوع مدة حياتي، فهنا يدخل في النصوص التي تأمر بالوفاء بالنذر، وتثني على الموفين به، كما قال تعالى: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} سورة الإنسان الآية 7، وفي الصحيح عن حديث عائشة في البخاري صحيح البخاري (6696). ((من نذر أن يطيع الله فليطيعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصيه))، فإذا كان بهذه الصيغة فيلزم الوفاء به، فإن عجز عنه، فمن العلماء من يقول: إنه يسقط للعجز، ومنهم من يقول: يطعم عن كل يوم مسكينًا، وأما إذا كان هذا على وجه الإخبار بما ستنوي فعله، وليس التزامًا، فليس نذرًا ولا يلزمها.