×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

مرئيات المصلح / خزانة الفتاوى / عقيدة / كيف نحقق التوكل، وهل سؤال الناس ينافي التوكل.

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

السؤال: الإنسان إذا طلب منفعة من المخلوقين، هل هذا ينافي التوكل؟ الجواب: أبدا لا ينافي التوكل أن يطلب ما له حق في طلبه، مثل أن يطلب مالا وهو مستحق له وهو يطلب حقا، لكن من كمال الإنسان ألا يسأل الناس شيئا ليس له فيه حق، فترك السؤال في هذه الحال مندوب، يعني أنه لا يسأل الناس شيئا، مثلا: أن تقع  هذه النظارة، لا أقول: "أحضرها لي الله يعافيك". إنما أنا آتي بها. ولذلك عاهد النبي-صلى الله عليه وسلم- أو بايع النبي-صلى الله عليه وسلم- بعض أصحابه على ألا يسأل الناس شيئا، فكان أحدهم يسقط سوطه وهو على راحلته فينزل ويأتي به ولا يسأل؛ وفاء لما عاهد عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وبايعه عليه، ذلك أن سؤال الناس لا ينافي التوكل، لكنه يوقع الإنسان في الالتفات إلى غيره، فينبغي أن يتنزه عنه إن استطاع إلى ذلك سبيلا. المذيع: هل يقال: "ينافي الكمال"؟ الشيخ: قد يقال: "ينافي كمال التوكل" مع أن أخذ الأسباب ليس مما يتعلق بالتوكل، يعني: لا يؤثر على التوكل أن تأخذ بالأسباب؛ لأن التوكل على القلب أصله استناد القلب وتعلقه وارتباطه بالله -عز وجل- في تحقيق المطلوب، ودفع المكروه؛ لأن التوكل هو صدق الاعتماد على الله في جلب نفع أو دفع ضر. وقد يكون لتحقيق هذا أسباب، وأخذ أسبابها لا ينافي التوكل، كالوقاية من الأمراض مثلا، أو العلاج من المرض، أو السعي في تحقيق مصلحة من المصالح، أو السعي للتكسب وما أشبه ذلك، كل هذا من كمال التوكل أن تأخذ بالسبب. لكن فيما يتعلق بالسؤال فالقضية منفصلة؛ لأنه ينبغي أن يتجنب للإنسان ترك السؤال ما استطاع، بالتأكيد إنه إذا حقق هذا سينفك عن الالتفات إلى الناس، وسيكمل توكله واعتماده على ربه، لكن هو لا يعتمد حتى على نفسه؛ لأنه لا حول له ولا قوة، لكن الكلام إنه لا يلتفت قلبه إلى الناس حتى فيما يقدرون عليه وفيما يتاح لهم. إن هذه منزلة عليا ومرتبة كبرى يرتقي بها القلب إلى عدم الالتفات إلى الناس، والغنى عن الناس غنى، والحاجة إليهم فقر ولو كنت أغنى الناس، فلذلك ينبغي أن يسعى الإنسان إلى الوصول إلى هذه المرتبة العليا، وهو أن يستغنى عن الناس، الاستغناء عن الناس ليس فيه احتقار لهم وليس فيه إساءة إليهم، وليس فيه أي نوع من أنواع التنقص لهم. إنما هو يعني أن يعتمد على نفسه في تحقيق أعماله، طبعا الإنسان يحتاج إلى الناس، بطبيعته لا بد له من مجتمع بشري يعيش فيه، لكن فرق بين أن تسأل ما يمكن أن تفعله بنفسك، وأن تسأل ما تعجز عن فعله بنفسك، هناك فرق، وفي بعض الأحيان يكون السؤال إكرام للمسؤول. وليس فيه إظهار لحاجة السائل وهنا لا حرج فيه، مثلا الأب إذا قال لولده: يا ولدي آتني بكذا، قد ينشرح صدر الولد بسؤال أبيه أكثر من إذا قام الأب وأتى بالشيء، وهذا المشاهد يعني تقول لولدك: "أبغي ماء يا ولدي"، ما أنت بمحتاج، تستطيع أن تمشي وتأتي، لكن أصبح لخاطر الولد أن تطلب منه فهنا هذا السؤال ليس مذموما؛ لأنه سؤال للإكرام، وفرق بين أن تسأل لتكرم وتدخل السرور على غيرك، وبين أن تسأل لحاجتك، فالمبايعة التي جرت هو السؤال للحاجة.

المشاهدات:16406

السؤال:

الإنسان إذا طَلَبَ منفعةً من المخلوقين، هل هذا ينافي التوكُّلَ؟

الجواب:

أبدًا لا ينافي التوكُّل أن يطلب ما له حقٌّ في طلبه، مثل أن يطلب مالًا وهو مستحِقٌّ له وهو يطلب حقًّا، لكن من كمال الإنسان ألَّا يسأل الناس شيئًا ليس له فيه حق، فتركُ السؤال في هذه الحال مندوب، يعني أنه لا يسأل الناس شيئًا، مثلًا: أن تقع  هذه النظارة، لا أقول: "أحضِرْها لي الله يعافيك". إنما أنا آتي بها.

ولذلك عاهد النبي-صلى الله عليه وسلم- أو بايع النبي-صلى الله عليه وسلم- بعض أصحابه على ألَّا يسأل الناس شيئًا، فكان أحدهم يسقُطُ سوطُه وهو على راحلته فينزل ويأتي به ولا يسأل؛ وفاءً لما عاهد عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وبايعه عليه، ذلك أن سؤال الناس لا ينافي التوكل، لكنه يوقِعُ الإنسان في الالتفات إلى غيره، فينبغي أن يتنزه عنه إن استطاع إلى ذلك سبيلاً.

المذيع: هل يقال: "ينافي الكمال"؟

الشيخ: قد يُقالُ: "ينافي كمال التوكل" مع أنَّ أخذ الأسباب ليس مما يتعلق بالتوكل، يعني: لا يؤثِّر على التوكل أن تأخذ بالأسباب؛ لأن التوكل على القلب أصله استناد القلب وتعلُّقه وارتباطه بالله -عزَّ وجل- في تحقيق المطلوب، ودفع المكروه؛ لأن التوكل هو صدق الاعتماد على الله في جلب نفعٍ أو دفع ضرٍّ.

وقد يكون لتحقيق هذا أسباب، وأخذُ أسبابِها لا ينافي التوكلَ، كالوقاية من الأمراض مثلًا، أو العلاج من المرض، أو السعي في تحقيق مصلحة من المصالح، أو السعي للتكسُّب وما أشبه ذلك، كل هذا من كمالِ التوكُّلِ أن تأخذ بالسبب.

لكن فيما يتعلق بالسؤال فالقضية منفصلة؛ لأنه ينبغي أن يتجنب للإنسان تركُ السؤال ما استطاع، بالتأكيد إنه إذا حقق هذا سينفك عن الالتفات إلى الناس، وسيَكْمُل توكلُّه واعتماده على ربه، لكن هو لا يعتمد حتى على نفسه؛ لأنه لا حول له ولا قوة، لكن الكلام إنه لا يلتفت قلبه إلى الناس حتى فيما يقدرون عليه وفيما يُتاح لهم.

إن هذه منزلة عليا ومرتبة كبرى يرتقي بها القلبُ إلى عدم الالتفات إلى الناس، والغنى عن الناس غنى، والحاجة إليهم فقرٌ ولو كنت أغنى الناس، فلذلك ينبغي أن يسعى الإنسان إلى الوصول إلى هذه المرتبة العليا، وهو أن يستغنى عن الناس، الاستغناء عن الناس ليس فيه احتقار لهم وليس فيه إساءة إليهم، وليس فيه أي نوع من أنواع التنقص لهم.

إنما هو يعني أن يعتمد على نفسه في تحقيق أعماله، طبعًا الإنسان يحتاج إلى الناس، بطبيعته لا بد له من مجتمع بشري يعيش فيه، لكن فرقٌ بين أن تسألَ ما يمكن أن تفعله بنفسك، وأن تسألَ ما تعجز عن فعله بنفسك، هناك فرق، وفي بعض الأحيان يكون السؤالُ إكرامٌ للمسؤول.

وليس فيه إظهار لحاجة السائل وهنا لا حرج فيه، مثلًا الأب إذا قال لولده: يا ولدي آتني بكذا، قد ينشرح صدر الولد بسؤال أبيه أكثر من إذا قام الأب وأتى بالشيء، وهذا المشاهد يعني تقول لولدك: "أبغي ماءً يا ولدي"، ما أنت بمحتاج، تستطيع أن تمشي وتأتي، لكن أصبح لخاطر الولد أن تطلب منه فهنا هذا السؤال ليس مذمومًا؛ لأنه سؤال للإكرام، وفرق بين أن تسأل لتُكرِم وتدخل السرور على غيرك، وبين أن تسأل لحاجتك، فالمبايعة التي جرت هو السؤال للحاجة.

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات94000 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89900 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف