السؤال:
مراجعة الإنسان القرآن وهو مستعد للنوم، فهل في ذلك بأس؟
الجواب:
ليس في ذلك بأس، بل هذا من العمل الصالح، فالله تعالى يقول: {فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ}سورة النساء: الآية 103.،وفي الصحيح من حديث عائشة قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه»رواه مسلم (373).، وعنها أن النبي صلي الله عليه وسلم: «كان يتكئ في حجري وأنا حائض، ثم يقرأ القرآن»رواه البخاري (297)، ومسلم (301).، وأثنى الله تعالى على عباده المؤمنين قال: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ _الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ}سورة آل عمران:190- 191.، فهذا حال المؤمن، أنه يذكر الله في كل أحواله، فلا يخلو قلبه عن ذكر ربه، وأعظم ما يذكر ربه به كلامه جل في علاه؛ فإن الله ما أذن لأحد ـ أي: ما استمع لشيء ـ كما يستمع لنبي يتغنى بالقرآن، ومثله من تغنى بالقرآن من عموم المؤمنين؛ فإن الله يسمع ذلك، ويأجر عليه، ويثيب عليه ثوابًا عظيمًا، فلذلك قراءة القرآن من أطيب الأعمال، فيشتغل بها في كل أحيانه، ولو كان على جنبه، أو مستلقيًا، ولو كانت المرأة غير مستترة، والله أعلم.