×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / خزانة الفتاوى / مناسك / أيهما أفضل العمرة في رمضان أم بذي القعدة

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

السؤال:
أيهما أفضل العمرة في رمضان أم بذي القعدة؟
الجواب:
العمرة في رمضان ورد فيها الحديث الذي في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال لامرأة: ((عمرة فيه تعدل حجة))+++رواه البخاري (1782)، ومسلم (1256).---، وفي رواية لهما: ((حجة معي))+++البخاري (1863)، مسلم (1256)---، ففضيلة عمرة رمضان بينة الأجر والثواب،  وجمهور العلماء على أن هذا الأجر لكل معتمر، وقال بعضهم: إنه خاص بأم سنان رضي الله عنها لما قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «ما منعك من الحج؟»، قالت: أبو فلان تعني زوجها كان له ناضحان حج على أحدهما، والآخر يسقي أرضا لنا، فقال لها صلى الله عليه وسلم: ((فإذا جاء رمضان فاعتمري فإن عمرة فيه تعدل حجة))، وفي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ما قد يفهم منه هذا، لكن الذي عليه عامة العلماء وكثير من أهل الحديث، أن الفضل ليس خاصا بالمرأة بل هو عام لكل من اعتمر في رمضان، ولذلك بوب البخاري على هذا الحديث بقوله: باب عمرة في رمضان.
 
فإن قيل: كيف تعدل العمرة في رمضان حجة، والعمل في الحج أكثر؟!
 
فالجواب: أن هذا نظير قول النبي صلي الله عليه وسلم في سورة الإخلاص: إنها تعدل ثلث القرآن، مع أنها أربع آيات، فكذلك العمرة في رمضان تعدل أجر الحج، وإن كانت أقل منه أعمالا وكلفة وعناء ومشقة.
 
وأما يتعلق بالمفاضلة بين عمرة رمضان وعمرة ذي القعدة، فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فضيلة خاصة في ذي القعدة، إنما الذي ورد أن عمره صلى الله عليه وسلم كلها كانت في ذي القعدة، فلما اختار الله هذا الوقت للنبي صلى الله عليه وسلم في العمرة، اختلف العلماء أيهما أفضل، عمرة في رمضان أو عمرة في ذي القعدة؟ وجمهور العلماء على أن عمرة رمضان أفضل؛ لثبوتها بقول النبي صلى الله عليه وسلم، وعمرة النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة لم يثبت فيها فضل خاص، إلا فضل موافقة فعله صلى الله عليه وسلم.
 
وبعض الناس يقول: لم ينقل عن الصحابة أنهم كانوا يعتمرون في رمضان، والجواب عن هذا: أنه لا يلزم لثبوت الفضيلة أن يقوم الصحابة بذلك، ثم يقال مثله في عمرة ذي القعدة، فلم ينقل عنهم أنهم كانوا يخصون ذا القعدة بالعمرة، فالفضائل تثبت بقوله صلى الله عليه وسلم وفعله، لا بأمر خارج.
 
وعلى كل حال، فأنا أستغرب من بعض الإخوان، يسمع قولا لعالم أو طالب علم، ثم يقول: قال فلان كذا! ويجعل قوله فصلا، ويصارع به أقوال الأئمة والعلماء، وابن القيم رحمه الله على جلالة قدره ذكر المفاضلة بين عمرة رمضان، وعمرة ذي القعدة، ثم قال: وهذا مما أستخير الله فيه، فمن كان له فضل علم فليفدنا أو فليعد به علينا، وما أشبه ذلك، مما يوحي بكيفية تعامل العلماء مع مسائل الخلاف، وأنه ينبغي أن يتعاطى معها برفق وبهدوء و بطمأنينة، وألا يتحمس الإنسان لقول قد يتبين له خلافه، أو يكون خلاف ما عليه عامة علماء الأمة، والله أعلم.
 
 
 
  
 

المشاهدات:14605
السؤال:
أيهما أفضل العمرة في رمضان أم بذي القعدة؟
الجواب:
العمرة في رمضان ورد فيها الحديث الذي في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال لامرأة: ((عمرة فيه تعدل حجة))رواه البخاري (1782)، ومسلم (1256).، وفي رواية لهما: ((حجة معي))البخاري (1863)، مسلم (1256)، ففضيلة عمرة رمضان بينة الأجر والثواب،  وجمهور العلماء على أن هذا الأجر لكل معتمر، وقال بعضهم: إنه خاص بأم سنان ـ رضي الله عنها ـ لما قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «ما منعك من الحج؟»، قالت: أبو فلان ـ تعني زوجها ـ كان له ناضحان حج على أحدهما، والآخر يسقي أرضًا لنا، فقال لها صلى الله عليه وسلم: ((فإذا جاء رمضان فاعتمري فإن عمرة فيه تعدل حجة))، وفي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ما قد يفهم منه هذا، لكن الذي عليه عامة العلماء وكثير من أهل الحديث، أن الفضل ليس خاصًّا بالمرأة بل هو عام لكل من اعتمر في رمضان، ولذلك بوّب البخاري على هذا الحديث بقوله: باب عمرة في رمضان.
 
فإن قيل: كيف تعدل العمرة في رمضان حجة، والعمل في الحج أكثر؟!
 
فالجواب: أن هذا نظير قول النبي صلي الله عليه وسلم في سورة الإخلاص: إنها تعدل ثلث القرآن، مع أنها أربع آيات، فكذلك العمرة في رمضان تعدل أجر الحج، وإن كانت أقل منه أعمالا وكلفة وعناء ومشقة.
 
وأما يتعلق بالمفاضلة بين عمرة رمضان وعمرة ذي القعدة، فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فضيلة خاصة في ذي القعدة، إنما الذي ورد أن عُمَرَهُ ـ صلى الله عليه وسلم ـ كلها كانت في ذي القعدة، فلما اختار الله هذا الوقت للنبي صلى الله عليه وسلم في العمرة، اختلف العلماء أيهما أفضل، عمرة في رمضان أو عمرة في ذي القعدة؟ وجمهور العلماء على أن عمرة رمضان أفضل؛ لثبوتها بقول النبي صلى الله عليه وسلم، وعمرة النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة لم يثبت فيها فضل خاص، إلا فضل موافقة فعله صلى الله عليه وسلم.
 
وبعض الناس يقول: لم ينقل عن الصحابة أنهم كانوا يعتمرون في رمضان، والجواب عن هذا: أنه لا يلزم لثبوت الفضيلة أن يقوم الصحابة بذلك، ثم يقال مثله في عمرة ذي القعدة، فلم ينقل عنهم أنهم كانوا يخصون ذا القعدة بالعمرة، فالفضائل تثبت بقوله صلى الله عليه وسلم وفعله، لا بأمر خارج.
 
وعلى كل حال، فأنا أستغرب من بعض الإخوان، يسمع قولا لعالم أو طالب علم، ثم يقول: قال فلان كذا! ويجعل قوله فصلا، ويصارع به أقوال الأئمة والعلماء، وابن القيم رحمه الله ـ على جلالة قدره ـ ذكر المفاضلة بين عمرة رمضان، وعمرة ذي القعدة، ثم قال: وهذا مما أستخير الله فيه، فمن كان له فضل علم فليفدنا أو فليعد به علينا، وما أشبه ذلك، مما يوحي بكيفية تعامل العلماء مع مسائل الخلاف، وأنه ينبغي أن يتعاطى معها برفق وبهدوء و بطمأنينة، وألا يتحمس الإنسان لقول قد يتبين له خلافه، أو يكون خلاف ما عليه عامة علماء الأمة، والله أعلم.
 
 
 
  
 
المادة التالية

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات94004 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89900 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف