السؤال:
هل يجوز أن أذهب للجهاد بدون إذن الوالدين؟
الجواب:
لا أرى أن يذهب إلى أيِّ جهاد بلا إذن والديه، إلا إذا كان جهاد دفع متعيِّن، إذا نزل ببلده عدو، أو إذا ندبه ولي الأمر، أو ما إلى ذلك من الأحوال التي يتعين فيها الجهاد؛ أما الذهاب إلى مناطق البلاء، فالتجربة عبر سنوات متطاولة أثبتت أن ذهاب الشباب إلى بلاد هم أجانب عن أهلها يفسد أكثر مما يصلح، ويترتب عليه من الشرور، والفرقة ما لا يعلمه إلا الله، ويمكن أن يمثل بجهاد فلسطين، فالمرابطون هناك والمجاهدون هم من أهل البلد؛ وليس بينهم من الفرقة ما نشاهده في مناطق الجهاد الأخرى، القديم منها والحديث، فالناس في تلك البلاد أحوج إلى العون بالمال، والعون بالكلمة، وبغير ذلك، أما الذهاب إلى القتال فلا أراه متعينًا، ولا أرى أن يذهب الشاب بلا إذن والديه، والله أعلم.