النوع الثاني من الجزاء المرتب على الحج: هو الجنة -نسأل الله أن نكون من أهلها- فقد جاء في "الصحيحين" من حديث أبى هريرة رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:«الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ»، أي ليس هناك ما يكافئه، وليس هناك ما يثاب به فاعله أو ما يجزى به فاعله إلا أن يكون الجنة.
الجنة هي دار النعيم الكامل التي أعد الله تعالى فيها لأوليائه ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
فهذا هو الشق الثاني من الجزاء المرتب على الحج، وبه يكتمل الجزاء من شقين النجاة من النار، والفوز بالجنة، وكلاهما نعمة ومنة.
نسأل الله تعالى أن يبلغنا وإياكم فضل هذا الحج الذي يرضى به عنا، ويبلغنا هذه المنازل العلا والمراتب الكبرى.