اليوم الصالح عاشوراء
إن الله تعالى جعل عدة الشهور اثنا عشر شهرًا كما قال في محكم كتابه { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ } (التوبة:36) أي جعل الله لها من الحرمة والمكانة والمنزلة ووجوب الصيانة ما ينبغي أن تحفظ وأن تصان، شهر الله المحرم هو أفضل الأشهر صيامًا بعد رمضان وأفضل ما فيه ذاك اليوم الصالح الذي نجّى الله تعالى بني إسرائيل من فرعون وقومه إنه يوم عاشوراء ذاك اليوم الذي أظهر الله فيه الحق على الباطل إنه يوم صالح، ذاك اليوم الذي ترتبط فيه الأمة فيذكر أهل الإسلام من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم نصر الله لأمة موسى { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } (الأنبياء:92) إن النبي صلى الله عليه وسلم قال في يوم عاشوراء أحتسب أن يكفر السنة التي قبله تحط ذنوب عام كامل مكسب كبير وفوز عظيم لمن تذكر ما كان من سيء عمله ,فلنحرص على صيام هذا اليوم.
الخطبة الأولى :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا وأشهد أن لا إله إلا الله، إله الأولين والآخرين لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ,وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله, اللهم صلِّ على محمد, وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم, إنك حميدٌ مجيد .
أما بعد: فاتقوا الله أيها المؤمنون, اتقوا الله تعالى بامتثال أمره, بفعل ما أمركم به, وترك ما نهاكم عنه, رغبةً فيما عنده, فإن ذلك وصية الله تعالى للأولين والآخرين :{ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ } (النساء:131) .
أيها المؤمنون: إن الله تعالى خلق الزمان والمكان, وخلق كل ما في الكون من سائر المخلوقات التي ترونها وتشاهدونها ,وهو جل في علاه يصطفي من خلقه ما يشاء ,ويختار من ذلك الخلق ما يشاء بما يخصه من الخصائص التي تميزه :{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } (القصص:68) .
أيها المؤمنون عباد الله :إن الله تعالى جعل الليل والنهار خلفة ,يعقب الليل النهار ,ويعقب النهار الليل ,على توالٍ لا ينقطع ,في نظامٍ محكم ,لا يختل ولا يختلف, يعرف به عظيم صنع الله وكبير إتقانه, فشروق الشمس وغروبها ,وسير القمر وتنقله ,كل ذلك في حسابٍ دقيق ,كما قال جل في علاه :{ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ } (الرحمن:5) أي بحسابٍ دقيقٍ منتظم لا يختلف ولا يختل , ومن خلال ذلك التوالي ,وذاك التعاقب ,وذاك الجريان لهذين النيرين يكون حساب الأيام ,ويكون حساب ما فيه مصالح الناس :{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ }(البقرة:189), هذا ما ينتفع به الناس من توالي هذه الأفلاك وجريانها وسيرها وفق هذا النظام البديع الدال على عظيم صنع الرب جل في علاه الذي أتقن كل شيء خلقه ,فهو الحكيم الخبير جل في علاه.
أيها المؤمنون: إن الله تعالى جعل عدة الشهور اثنا عشر شهرًا كما قال في محكم كتابه : { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ } (التوبة:36) ,هذا بيانٌ لأوقات الناس وحسابهم لمصالحهم وأزمانهم ,وما يكون من أحوالهم, ذاك النظام دالٌ على صنع الكريم المنان, وبه تقوم المصالح ,وحساب أهل الإسلام منذ فجر الإسلام لأيامهم وشهورهم وسائر مصالحهم هو بسير القمر ليس لهم حساب غيره, بل هذا ليس لأهل الإسلام فحسب بل للناس كافة ,لذلك قال تعالى :{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ } (البقرة:189) فهي ميقاتٌ عامٌ للبشرية كلها، على هذا جرى الأنبياء, وعلى هذا جرت الأمم منذ غابر العهود والعصور ,وأما الحساب بسير الشمس فذاك أمرٌ يحصل به مصالح وفيه منافع, لكنه ليس الحساب المتيسر للناس الذي يدركه العامي والمتعلم, والذي يدركه الحضري والبدوي ,والذي يدركه الصغير والكبير, فإن حساب الأشهر والأيام بمسير الهلال وبمسير القمر وتحوله شيء ظاهر بين يدركه الصغير والكبير ,ويعرفه كل أحد فليس حاجةٌ إلى حساب ولا إلى تدقيق, بخلاف حساب سير الشمس فإنه لا يدركه إلا العارفون بعلم الفلك والهيئة ,لذلك كان من التيسير الإلهي أن جعل الله تعالى مناط الأحكام الشرعية فيما يتعلق بعبادات الناس في صيامهم, وفي حجهم, وفي زكاتهم ,منوطًا بمسير القمر لا بمسير الشمس, لأن ذلك أيسر في الحساب, ودين الإسلام دين يسرٍ يوافق الفطرة, ويوافق ما ينتفع به الجميع, لا يخص فئةً دون فئة, ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: (( إنا أمةٌ أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا)) مشيرًا حتى لم يذكر عددًا ثلاثين ثم في المرة الثانية قال (( وهكذا وهكذا وهكذا)) وفي الثالثة ضم إصبعه صلى الله عليه وسلم ليشير إلى أن الشهر إما أن يكون تسعةً وعشرين ,أو أن يكون ثلاثين على حسب ما تقتضيه تحولات القمر وظهور الهلال وبدوه.
أيها المؤمنون: إن رحمة الله تعالى بالمؤمنين بادية في كل أحكام الشريعة, فما جعل عليكم في الدين من حرج، إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه, ولذلك كان التوقيت الذي سار عليه الصحابة رضي الله عنهم وسارت عليه الأمة بل سارت عليه الأمم هو التوقيت بالهلال لا التوقيت بمسير الشمس لخفائه وعدم ظهوره.
عباد الله: إن الله تعالى خلق هذه الأشهر واختص منها أربعة فجعلها محرمةً معظمة ,فقال جل في علاه :{ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ } (التوبة:36) أي جعل الله تعالى لها من الحرمة والمكانة والمنزلة ووجوب الصيانة ما ينبغي أن تحفظ وأن تصان ,ثم قال جلا وعلا: { فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ } (التوبة:36), أي لا تظلموا أنفسكم بالمعصية بترك ما أمر الله تعالى ,أو بالتورط بما نهى الله تعالى عنه من المناهي والمعاصي والسيئات ,كل ذلك مما حرمته الشريعة, ومن الظلم للنفس الذي نهى الله تعالى عنه, فينبغي للمؤمن أن يحتاط في هذه الأشهر أكثر من غيره, فإن الحرمة فيها والمنع فيها أعظم من غيرها ,ولذلك ينبغي لمن يعظم شعائر الله أن يعظم ما عظمه الله :{ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ } (الحج:32) وأعظم هذه الأشهر الحرم الأربعة وهي: ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب, أعظمها حرمة الشهر الذي أضافه الله لنفسه إنه شهر الله المحرم ولذلك أضافه النبي صلى الله عليه وسلم لله عز وجل فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (( أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم)) فإضافة الشيء إلى الله تقتضي تعظيمه واختصاص الله تعالى به, وحفاوة الله به, ولذلك كان هذا الشهر محرمًا معظمًا.
ومن أسباب تعظيمه أن العرب كانوا ينتهكون حرمته بتحويله عن زمانه ونقله عن مكانه ,فعظمه الله تعالى وأثبت مكانه بعد ذي الحجة خلافًا لما كان يفعله الجاهليون من تغيير الزمان بتقديم صفر على المحرم لأجل أن يتمتعوا بالسلب والنهب والقتل وسائر الجرائم التي كانوا يمتنعون منها في الأشهر الحرم.
أيها المؤمنون: إن شهر الله المحرم شهرٌ له مزية عند الله تعالى بأنه محرم ,وهذا يتفق مع الأشهر الحرم, وبأنه شهرٌ أضافه الله لنفسه ,وهذا يقتضي مزيد عنايةٍ وصيانة, وأنه شهرٌ هو في الصيام أفضل الشهور بعد رمضان, فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل كما في الصحيح من حديث أبي هريرة أي الصيام أفضل بعد رمضان؟ قال صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم)) فينبغي للمؤمن أن يحرص على الاستكثار فيه من صيامه ,ومن العمل الصالح في الجملة ,فإن الصيام أفضل الأعمال عند الله عز وجل كما قال ذلك بعض أهل العلم ,وهو أفضل الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تعالى في هذا الشهر, فنسأل الله أن يعيننا فيه على طاعته وأن يرزقنا فيه ما يحب ويرضى وأن يحفظنا من السوء والشر وأن يجعلنا ممن يعظم ما عظمه, ويعظم شعائره,, ويعظم حرماته فينال بذلك فضل الدنيا والآخرة وسعادة الأولى والأخرى أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية :
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ,وأشهد أن محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم, رسول الله وخاتم النبيين، اللهم صلِّ على محمد ,وعلى آل محمد,, كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم, إنك حميدٌ مجيد.
أيها المؤمنون: عباد الله إن تقوى الله تعالى تجلب للمؤمن كل خير وتدفع عنه كل سوء وتجلب له سعادة الدنيا وفوز الآخرة، يقول الله تعالى { وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ } (الزمر:61) .
أيها المؤمنون: عباد الله شهر الله المحرم هو أفضل الأشهر صيامًا بعد رمضان, وأفضل ما فيه ذاك اليوم الصالح ,الذي نجا الله تعالى بني إسرائيل من فرعون وقومه إنه يوم عاشوراء ذلك احتفى به النبي صلى الله عليه وسلم فقال لليهود: أنا أحق منكم بموسى فصامه وأمر بصيامه صلى الله عليه وسلم وقد قال ابن عباس كما في الصحيح لما سئل عن صوم يوم عاشوراء: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يومٍ فضله على غيره إلا هذا اليوم يعني يوم عاشوراء من هذا الشهر وهو شهر الله المحرم.
وإن فضيلة هذا اليوم من كونه يومًا أظهر الله تعالى فيه الحق على الباطل، نجا فيه المؤمنين من عدو الله فرعون أهلك فيه طاغية الأرض الذي قال أنا ربكم الأعلى فكان يومًا صالحًا كما وصفته بنو إسرائيل وأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم، إنه يومٌ صالح ذاك اليوم الذي نجا الله تعالى فيه موسى وقومه، إنه يومٌ صالح ذاك اليوم الذي أظهر الله تعالى فيه الحق على الباطل، إنه يومٌ صالح ذاك اليوم الذي ترتبط فيه الأمة فيذكر أهل الإسلام من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم نصر الله لقوم موسى { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } (الأنبياء:92)، إنه يومٌ صالح الذي يكفر صيامه سنةً ماضية كما في الصحيح من حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في يوم عاشوراء: (( أحتسب أن يكفر السنة التي قبله)) إنه يومٌ صالح يدرك فيه المؤمن فضلاً عظيمًا وأجرًا كبيرًا بعملٍ يسيرٍ سهل ,فحط ذنوب عامٍ كامل مكسبٌ كبير, وفوزٌ عظيم ,لمن تذكر ما كان من سيء عمله, فإن الله تعالى يفتح لنا أبواب الأوبة ,ويمنحنا فرص العودة, فلنحرص على صيام هذا اليوم فإنه يومٌ مبارك من صامه كفر الله تعالى به عنه عامًا ماضيًا.
وقد كان ابن عباس يتحرى صيامه ويصومه حتى في سفره ويقول: رمضان قال الله تعالى فيه: { فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } (البقرة:184)وأما عاشوراء فإذا ذهب فليس ثمة عاشوراء آخر أي أنه لا يقضى إذا فات, وهذا يدل على تأكد صيامه لمن كان حاضرًا أو كان مسافرًا ,فإنه فضيلةٌ ينبغي للمؤمن أن يحرص عليها, وأن يبادر إلى فعلها عل الله أن يحط به من خطاياه.
أيها المؤمنون :إن فضيلة صوم يوم عاشوراء تحصل لمن صام اليوم العاشر ولو صامه منفردًا ولا كراهة في ذلك, لكن الأفضل والمستحب أن يضم إلى العاشر التاسع, فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له إنه يومٌ تعظمه اليهود قال: ((لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع)) أي مع العاشر فيكون الصيام في يوم التاسع وفي يوم العاشر ,اليوم العاشر هو الذي تحصل به الفضيلة من تكفير السنة وشكر الله على نصر موسى على فرعون واليوم التاسع تحصل به المخالفة فمن صام اليوم العاشر أدرك الفضيلة, ولا يلزم أن يصوم معه يومًا آخر قبله أو بعده.
وأما حديث الصيام ((صوموا يومًا قبله أو يومًا بعده)) فهو حديثٌ في إسناده مقال ولو فعله الإنسان ممن لم يتيسر له مخالفة اليهود بصيام يومًا قبله فصام يومًا بعده تحقق المعنى المقصود من المخالفة, وفي كل الأحوال هو فرصة لمن أراد الاستزادة من التقوى والخير فلنبادر إلى العمل الصالح وهو في يوم الخميس القادم بإذن الله تعالى حسب ما أعلنت الجهات المختصة المعتنية بدخول الشهر وخروجه.
اللهم ألهمنا رشدنا ,وقنا شر أنفسنا، اللهم أعنا على طاعتك, واصرف عنا معصيتك، استعملنا فيما تحب وترضى ,واصرف عنا السوء والفحشاء، اللهم لا تجعلنا ممن شقي بعمله ,وارزقنا يا ذا الجلال والإكرام مرافقة السعداء, وخاتمة الشهداء, ومرافقة الأنبياء، اللهم إنا نعوذ بك من درك الشقاء, وسوء القضاء, وشماتة الأعداء, وجهد البلاء يا رب العالمين، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، اللهم أمنا في أوطاننا ,وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين، اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سوريا، اللهم انصرهم على الرافضة يا رب العالمين، اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سوريا إنك على كل شيءٍ قدير، اللهم مكنهم من رقاب أعدائهم ,واجعل دائرة السوء على الظلمة المعتدين يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم ندرأ بك في نحور المعتدين إنك على كل شيءٍ قدير، اللهم عليك بمن سب الصحابة وآذاهم, عليك بمن آذى عبادك وسعى في نشر الفساد في الأرض إنك على كل شيءٍ قدير، اللهم إنا ندرأ بك في نحور أهل البدعة حيث كانوا ونعوذ بك من شرورهم، اللهم أحفظنا وأحفظ السنة وأهلها وأحفظ الإسلام وأهله, اللهم اجعل الدائرة على كل من حاربك أو عاداك أو عادى أوليائك وآذاهم يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والرشاد والغنى، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، اللهم صلِّ علة محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد.