من أفطر عاشوراء بسبب السفر هل يجوز له قضاءه
السائلة: السؤال الأول أحسن الله إليكم، من أفطر يوم عاشوراء بسبب السفر هل يجوز له قضاءه؟
المذيع: اختنا أم عمر من بريطانيا، تقول بالنسبة لمن أفطر عاشوراء بسبب السفر، هل يقضى إذا أفطر الإنسان بعذر؟
الشيخ: صيام عاشوراء وعرفة في السفر للعلماء فيه قولان منهم من قال إن استطاع فإذاً لا ينبغي أن يفرط في صيامها لأنها فضائل تفوت سنن إذا فاتت فات محلها لا يشرع قضائها، إذا فاتت فات محلها، لأن الفضيلة تتعلق باليوم، فلا يقوم غير هذا اليوم مقامه ومنه من قال إنه لا يصوم لعموم قوله جلّ وعلا في الصوم المفروض (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) سورة البقرة، الآية 184، لكن هنا ما في عدة من أيام أخر لأن إذا فات لا يقضى صيام عاشوراء، فالفضيلة متعلقة باليوم وبالتالي فهؤلاء قالوا بأنه يسقط صيامها ويكتب أجرها ولا يشرع قضاؤها، لماذا؟ قالوا لأنوا جاء في الصحيح في حديث أبي موسى في صحيح البخاري من حديث أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمله صحيحاً مقيماً" وهذا يدل على أنه يؤجر بكل ما كان يعمله حال إقامته ومنه صيامه إذا كان من عادته أن يصوم في حال إقامته فلا يصوم في السفر، والأقرب في إدراك الفضيلة إنه إذا كان ليس عليه مشقة فينبغي أن لا يفوت الصيام هذا ما ذهب إليه الضعيف من أهل العلم، فمن ترك الصوم ومن عادته أرجوا أن يكتب له الأجر إذا كان مسافراً.