×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مختارات مرئية / صوم عاشوراء / حكم صوم عاشوراء مفردا

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

حكم صوم عاشوراء مفردا السائل: الأمر الثاني أحسن الله إليك المذيع: نعم السائل: إفراد عاشوراء بالصوم، هل يشرع مع قول النبي صلى الله عليه وسلم لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع، ثم ذكر من ذلك مخالفة اليهود، فهل نقول يجوز أو يشرع إفراد الصوم مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أنه سيصوم التاسع مخالفة لليهود؟ وأحسن الله إليكم وجزاكم الله خير المذيع: جميل، شكرا لك، ذكر إفراد عاشوراء بالصيام وفي ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع وقال في ذلك مخالفة لليهود، البعض يرى إفراد عاشوراء لوحده بالصيام كافيا. الشيخ: نعم، جمهور العلماء على أنه لو صام عاشوراء منفردا حصل الفضيلة التي رتبت على صيام هذا اليوم من تكفير السنة التي قبلها، وهذا قول جمهور أهل العلم، وذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى كراهية إفراد يوم عاشوراء لهذا الحديث، لكن الاستدلال بما استدل به، من أن  النبي صلى الله عليه وسلم قال لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع حديث ابن عباس، في الحقيقة أن الاستدلال به لا يستقيم لأن ابن حزم وجماعة من أهل العلم رأوا أن التاسع هو الذي يصام ليس العاشر، يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال لأن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ولم يذكر العاشر، ففهم ابن حزم وجماعة من أهل العلم أيضا من المتقدمين أن الصيام هو التاسع لا العاشر، فالصحيح أن السنة في الصحيح أن يصوم العاشر والتاسع هذا على وجه الكمال الذي ينبغي أن يحرص عليه المؤمن للجمع بين الأحاديث وهو قول جماهير أهل العلم، لكن لو أفرد العاشر قال الإنسان أنا لا أستطيع أن أصوم إلا يوما واحدا، إما أن أصوم عاشوراء أو لا أصوم، نقول في هذه الحال صم وأنت على خير وتدرك الفضيلة بإذن الله تعالى، وأما تعليل الحكم بأنه لمخالفة اليهود والنصارى، وهذا لا يختص هذا الحكم، هو لمخالفة اليهود في عاشوراء، لكن عموم الأحاديث التي وردت فيها مخالفة اليهود والنصارى، ليس كل مخالفة واجبة، ولا كل موافقة محرمة، مثال هذا النبي صلى الله عليه وسلم، قال صلوا في نعالكم، فإن اليهود لا يصلوا، خالفوا اليهود صلوا في نعالكم، لا يؤذن على وجوب الصلاة في النعال، أو على كراهية الصلاة حافيا، الجواب لا، لكن هذا من الأمور التي يستحب يندب إليها، وهذا يبين لنا أن ليس كل موافقة محرمة، ولا كل مخالفة واجبة أو مندوب إليها ندب إلزام، فنفهم من هذا إنوا ينبغي فهم حكم المخالفة والموافقة من خلال النصوص الأخرى. المذيع: طيب، أنت قلت الكمال أن يصوم التاسع والعاشر، البعض يقول أن يصوم التاسع والعاشر والحادي عشر. الشيخ: نعم هذا ذكره بعض أهل العلم وممن ذكره ابن القيم وتبعه ابن حجر وجماعة من أهل العلم، حتى إن ابن سيرين رحمه الله قال يصوم يوما قبله ويوما بعده لكن ابن سيرين رحمه الله وغيره من المتقدمين ذكروا ذلك في حال اشتباه الشهر، وذلك لتيقن حصول عاشوراء، وأما إذا كان الشهر واضح بأن تم شهر ذي الحجة أو عرف هلال محرم، ففي هذه الحال السنة تقتصر على صيام التاسع، العاشر والتاسع، وذلك أن الحديث الوارد في صيام ثلاثة أيام وهو حديث ابن عباس في مسند الإمام أحمد "صوموا يوما قبله أو يوما بعده" وفي رواية يوما قبله وبعده فهو حديث ضعيف في قول جماهير أهل التحقيق من المحدثين، وعليه فالسنة أعلى مراتب الصيام على الصحيح هو أن يصوم التاسع والعاشر، ثم أن يفرد العاشر، هذا هي المراتب الثابتة التي تدل عليها الأدلة. المذيع: ألا ترى أيضا إنه الإشكالية عند الناس اليوم أنهم يستخدمون هذا الرأي أن يصوم العاشر يوم عاشوراء، يعني كان الناس سابقا يسمعون لابد أن تصوم يوما قبله ويوما بعده، اليوم أصبحوا يسمعون صيام يوم واحد يجزئ، أعتقد أن خلال السنه هذه والعام الماضي طرقا جديدا يطرحه المشايخ ربما فيما مضى لم يسمعوا هذا الكلام. الشيخ: والله على كل حال هو هذا الأمر يعني ما أملك الإجابة عليه لأن الاستغراب ناشئ عن أن الإنسان قد ينشأ في محيط معين يشيع عنده قول من الأفول حتى يصبح هذا القول من الثوابت، كالشمس في الوضوح والظهور ولا يقبل قولا غيره، لكن ينبغي لنا أن نترفق، وأن ننظر إلى الأقوال من خلال أدلتها ومن خلال أيضا كلام أهل العلم من المتقدمين، يعني نحن لم نأتي لنتفقه بالنصوص مبتورين الصلة عن المتقدمين من أهل العلم، فإذا كان الإنسان في منطقة معينة شاع فيه قول من الأقوال ولم يعرف غير هذا القول، لا يعني أن الأقوال الأخرى ليست بالصحيحة، أو إنه ما في قول إلا هذه الأقوال، فأقول لإخواني الحمد لله صيام التاسع والعاشر والحادي عشر هو من الخير، لأن صيام محرم من أفضل الصيام بعد رمضان كما جاء ذلك في الصحيح من قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أفضل الصيام بعد رمضان لما سئل قال شهر الله المحرم، فينبغي الإكثار لكن نبين أن الفضيلة المتعلقة بصيام عاشوراء تحصل لمن صام هذا اليوم منفردا وينبغي له أن يحرص على صيام يوما قبله لقول النبي صلى الله عليه وسلم "لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع".

المشاهدات:18174
حكم صوم عاشوراء مفردا
السائل: الأمر الثاني أحسن الله إليك
المذيع: نعم
السائل: إفراد عاشوراء بالصوم، هل يشرع مع قول النبي صلى الله عليه وسلم لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع، ثم ذكر من ذلك مخالفة اليهود، فهل نقول يجوز أو يشرع إفراد الصوم مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أنه سيصوم التاسع مخالفة لليهود؟ وأحسن الله إليكم وجزاكم الله خير
المذيع: جميل، شكراً لك، ذكر إفراد عاشوراء بالصيام وفي ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع وقال في ذلك مخالفة لليهود، البعض يرى إفراد عاشوراء لوحده بالصيام كافياً.
الشيخ: نعم، جمهور العلماء على أنه لو صام عاشوراء منفرداً حصل الفضيلة التي رتبت على صيام هذا اليوم من تكفير السنة التي قبلها، وهذا قول جمهور أهل العلم، وذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى كراهية إفراد يوم عاشوراء لهذا الحديث، لكن الاستدلال بما استدل به، من أن  النبي صلى الله عليه وسلم قال لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع حديث ابن عباس، في الحقيقة أن الاستدلال به لا يستقيم لأن ابن حزم وجماعة من أهل العلم رأوا أن التاسع هو الذي يصام ليس العاشر، يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال لأن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ولم يذكر العاشر، ففهم ابن حزم وجماعة من أهل العلم أيضاً من المتقدمين أن الصيام هو التاسع لا العاشر، فالصحيح أن السنة في الصحيح أن يصوم العاشر والتاسع هذا على وجه الكمال الذي ينبغي أن يحرص عليه المؤمن للجمع بين الأحاديث وهو قول جماهير أهل العلم، لكن لو أفرد العاشر قال الإنسان أنا لا أستطيع أن أصوم إلا يوماً واحداً، إما أن أصوم عاشوراء أو لا أصوم، نقول في هذه الحال صم وأنت على خير وتدرك الفضيلة بإذن الله تعالى، وأما تعليل الحكم بأنه لمخالفة اليهود والنصارى، وهذا لا يختص هذا الحكم، هو لمخالفة اليهود في عاشوراء، لكن عموم الأحاديث التي وردت فيها مخالفة اليهود والنصارى، ليس كل مخالفة واجبة، ولا كل موافقة محرمة، مثال هذا النبي صلى الله عليه وسلم، قال صلوا في نعالكم، فإن اليهود لا يصلوا، خالفوا اليهود صلوا في نعالكم، لا يؤذن على وجوب الصلاة في النعال، أو على كراهية الصلاة حافياً، الجواب لا، لكن هذا من الأمور التي يستحب يندب إليها، وهذا يبين لنا أن ليس كل موافقة محرمة، ولا كل مخالفة واجبة أو مندوب إليها ندب إلزام، فنفهم من هذا إنوا ينبغي فهم حكم المخالفة والموافقة من خلال النصوص الأخرى.
المذيع: طيب، أنت قلت الكمال أن يصوم التاسع والعاشر، البعض يقول أن يصوم التاسع والعاشر والحادي عشر.
الشيخ: نعم هذا ذكره بعض أهل العلم وممن ذكره ابن القيم وتبعه ابن حجر وجماعة من أهل العلم، حتى إن ابن سيرين رحمه الله قال يصوم يوماً قبله ويوماً بعده لكن ابن سيرين رحمه الله وغيره من المتقدمين ذكروا ذلك في حال اشتباه الشهر، وذلك لتيقن حصول عاشوراء، وأما إذا كان الشهر واضح بأن تم شهر ذي الحجة أو عرف هلال محرم، ففي هذه الحال السنة تقتصر على صيام التاسع، العاشر والتاسع، وذلك أن الحديث الوارد في صيام ثلاثة أيام وهو حديث ابن عباس في مسند الإمام أحمد "صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده" وفي رواية يوماً قبله وبعده فهو حديث ضعيف في قول جماهير أهل التحقيق من المحدثين، وعليه فالسنة أعلى مراتب الصيام على الصحيح هو أن يصوم التاسع والعاشر، ثم أن يفرد العاشر، هذا هي المراتب الثابتة التي تدل عليها الأدلة.
المذيع: ألا ترى أيضاً إنه الإشكالية عند الناس اليوم أنهم يستخدمون هذا الرأي أن يصوم العاشر يوم عاشوراء، يعني كان الناس سابقاً يسمعون لابد أن تصوم يوماً قبله ويوماً بعده، اليوم أصبحوا يسمعون صيام يوم واحد يجزئ، أعتقد أن خلال السنه هذه والعام الماضي طرقاً جديداً يطرحه المشايخ ربما فيما مضى لم يسمعوا هذا الكلام.
الشيخ: والله على كل حال هو هذا الأمر يعني ما أملك الإجابة عليه لأن الاستغراب ناشئ عن أن الإنسان قد ينشأ في محيط معين يشيع عنده قول من الأفول حتى يصبح هذا القول من الثوابت، كالشمس في الوضوح والظهور ولا يقبل قولاً غيره، لكن ينبغي لنا أن نترفق، وأن ننظر إلى الأقوال من خلال أدلتها ومن خلال أيضاً كلام أهل العلم من المتقدمين، يعني نحن لم نأتي لنتفقه بالنصوص مبتورين الصلة عن المتقدمين من أهل العلم، فإذا كان الإنسان في منطقة معينة شاع فيه قول من الأقوال ولم يعرف غير هذا القول، لا يعني أن الأقوال الأخرى ليست بالصحيحة، أو إنه ما في قول إلا هذه الأقوال، فأقول لإخواني الحمد لله صيام التاسع والعاشر والحادي عشر هو من الخير، لأن صيام محرم من أفضل الصيام بعد رمضان كما جاء ذلك في الصحيح من قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أفضل الصيام بعد رمضان لما سئل قال شهر الله المحرم، فينبغي الإكثار لكن نبين أن الفضيلة المتعلقة بصيام عاشوراء تحصل لمن صام هذا اليوم منفرداً وينبغي له أن يحرص على صيام يوماً قبله لقول النبي صلى الله عليه وسلم "لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع".

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات94001 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89900 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف