سؤالي هو: أقوم بالعادة التالية منذ سنوات لإفراغ شهوتي الجنسية، وهي تتمثل بقيامي بحك فرجي بوسادة النوم (المخدة) وكأنني أمارس العملية الجنسية مع امرأة، ولكني أمنع نفسي من القذف، وأود الاستفسار هل قيامي بذلك يحتاج لغسل من الجنابة؟
خزانة الأسئلة / طهارة / لا غسل إلا بإنزال
سؤالي هو: أقوم بالعادة التالية منذ سنوات لإفراغ شهوتي الجنسية، وهي تتمثل بقيامي بحك فرجي بوسادة النوم (المخدة) وكأنني أمارس العملية الجنسية مع امرأة، ولكني أمنع نفسي من القذف، وأود الاستفسار هل قيامي بذلك يحتاج لغسل من الجنابة؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الإجماع منعقِد على أنه لا يجب الغسل بالاستمناء أو الاحتلام إلا بالإنزال؛ فقد روى مسلم (343) من طريق شَريك بن أبي نمِر، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبي سعيد رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسم قال: «إِنَّمَا الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ»، ولما روى البخاري (130) ومسلم (313) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة قالت: جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمتْ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «نَعَمْ إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ». وقد اشترط الجمهور من الحنفية والمالكية والشافعية وجماعة من الحنابلة لوجوب الغسل خروج المني من العضو، فإذا أمسك ذكره من أحس بانتقال المني ونزوله ليمنع خروجه فلم يخرج فلا غسل عليه؛ لما تقدم من الأحاديث.
وذهب الحنابلة إلى أنه يجب الغسل بذلك ولو لم يخرج؛ لأن انتقال الماء من مكانه هو الجنابة التي قال الله فيها: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾ [المائدة: 6].
والصواب هو القول الأول، وعلى هذا إذا لم تنزل بعد ما وصفت من عملية إفراغ الشهوة فليس عليك غسل. والله أعلم.