×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

خزانة الأسئلة / عقيدة / حكم الاستعانة بالجن المسلمين

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

يوجد أناس يدعون أنهم يعالجون الناس من الأمراض الروحية والكشف عليها من سحر ومس وعين، ويستعينون في ذلك -على زعمهم- بجن مسلمين، وهم يدعون أنهم لا يفعلون شركيات في تحضيرهم، بل تعاون على الخير، ويحتجون بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية ويقولون: هذه مسألة خلافية بين علماء المسلمين ولكل رأيه وحرية اختياره بين الفتاوي. ما هو حكم هذا الاستخدام للجن؟ وهل تعتبر مسألة خلافية كما يزعمون بالرغم من أنهم لم يستطيعوا أن ينالوا فتوى واحدة تدعمهم، إلا كلام شيخ الإسلام وهو كلام مقطوع كجزء من كلام له سابق ولاحق، وليس بصيغة سؤال وجواب كما تعلمون حتى نطمئن إليه، وعلى حسب علمنا القاصر أن الشيخ رحمه الله كان يعالج المصروعين ولم ينقل عنه حالة واحدة تبين أنه استعان بهم، بل كان منهجه واضحا، ويتبع فيه ما هو معروف من هدي نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام؟ وكيف يكون الجواب على من قال: إنه لا يوجد دليل في الكتاب والسنة يمنع استخدامهم؟ وهل هناك آلية يمكن أن يطمئن إليها القلب لمعرفة الجن، وتمييز الصالح من الطالح لما علم عنهم من كثرة الكذب؟

المشاهدات:9159

يوجد أُنَاسٌ يدَّعُون أنهم يعالجون الناس من الأمراض الروحية والكشف عليها من سحر ومَسّ وعين، ويستعينون في ذلك -على زعمهم- بجِنّ مسلمين، وهم يَدَّعُون أنهم لا يفعلون شِرْكِيَّات في تحضيرهم، بل تعاونٌ على الخير، ويحتجون بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية ويقولون: هذه مسألة خلافية بين علماء المسلمين ولكلٍّ رأيُه وحرية اختياره بين الفتاوي. ما هو حكم هذا الاستخدام للجن؟ وهل تعتبر مسألة خلافية كما يزعمون بالرغم من أنهم لم يستطيعوا أن ينالوا فتوى واحدة تدعمهم، إلا كلام شيخ الإسلام وهو كلام مقطوع كجزء من كلام له سابق ولاحق، وليس بصيغة سؤال وجواب كما تعلمون حتى نطمئن إليه، وعلى حسب علمنا القاصر أن الشيخ رحمه الله كان يعالج المصروعين ولم يُنْقَل عنه حالة واحدة تُبَيِّن أنه استعان بهم، بل كان منهجه واضحًا، ويتبع فيه ما هو معروف من هَدْيِ نَبِيِّنَا عليه أفضل الصلاة والسلام؟ وكيف يكون الجواب على مَن قال: إنه لا يوجد دليل في الكتاب والسُّنَّة يمنع استخدامهم؟ وهل هناك آلية يمكن أن يطمئن إليها القلب لمعرفة الجن، وتمييز الصالح من الطالح لما عُلِم عنهم من كثرة الكذب؟

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم
أولًا: أما طلب المعونة من الجن ففيه خلاف بين أهل العلم، والأحوط للعبد أن يتجنب ذلك؛ لأن هذا الفعل مُحْدَث، فإن السلف رحمهم الله من الصحابة ومَن بعدهم لم يُنْقَل عنهم أنهم استخدموا هذا الطريق، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، فهذا النبي صلى الله عليه وسلم تَمُرّ عليه أحلك الظروف وأصعب المواقف في أُحُد والأحزاب وغيرها ومع ذلك لم يُعَلِّق قلبه إلا بالله، ولم يستعمل من الأسباب إلا ما كان في مقدور البشر.
وقد استدل بعض أهل العلم على منع التعامل معهم بقوله تعالى: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} [الشعراء: 221، 222] ، وبقوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ} [الأنعام: 128] ، وبقوله: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} [الجن: 6] .
ثم إن الغالب في الجن أنهم لا يخدمون الإنس إلا إذا تقرَّبُوا إليهم بأنواع من القربات الْمُحَرَّمَة؛ كأن يذبح لهم، أو يكتب كلام الله تعالى بالنجاسات وغير ذلك.
  ثانيًا: لا أعلم طريقة بها يمكن تمييز صالح الجن من غيرهم، لكن من المعلوم أن الحكم في هذه الدنيا على الجن والإنس إنما هو على الظاهر، وأما البواطن فعِلْمُها إلى الله.
إلا أنه يعكر على إعمال هذا الأصل في الجن كثرة الكذب والفساد فيهم، والله أعلم.
 
أخوكم
خالد المصلح
14/11/1424هـ
 

المادة التالية

الاكثر مشاهدة

1. جماع الزوجة في الحمام ( عدد المشاهدات129609 )
6. مداعبة أرداف الزوجة ( عدد المشاهدات64271 )
7. حكم قراءة مواضيع جنسية ( عدد المشاهدات63857 )
11. حکم نزدیکی با همسر از راه مقعد؛ ( عدد المشاهدات56485 )
12. لذت جویی از باسن همسر؛ ( عدد المشاهدات55631 )
13. ما الفرق بين محرَّم ولا يجوز؟ ( عدد المشاهدات53991 )
14. الزواج من متحول جنسيًّا ( عدد المشاهدات51359 )
15. حكم استعمال الفكس للصائم ( عدد المشاهدات45804 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف