من قام بأداء العمرة في شهر شوال أو ذي القعدة وقد نوى أداء الحج، هل عليه هدي أو صيام أو كفارة أخرى؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / مناسك / من اعتمر في أشهر الحج هل يغنيه ذلك عن التمتع؟
من قام بأداء العمرة في شهر شوال أو ذي القعدة وقد نوى أداء الحج، هل عليه هدي أو صيام أو كفارة أخرى؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
أجمع أهل العلم على أن من أحرم بالعمرة في أشهر الحج من الميقات وفرغ من عمرته وأقام بها ثم حج من عامه أنه متمتِّع؛ يجب عليه الهدي إن وجد، وإلا فعليه الصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع. واختلفوا فيمن اعتمر في أشهر الحج ثم سافر من مكة مسافة قصر، فقال الحنابلة: تنقطع بذلك متعته، وقال الشافعي: لا تنقطع المتعة إلا إذا رجع إلى الميقات، وقال الحنفية: إذا رجع إلى مصره انقطعت متعته وإلا فلا، وقال المالكية: إذا رجع إلى بلده أو إلى مثل بلده في البُعد انقطعت متعته، وقيل: إنه لا أثر للسفر ولا للرجوع في قطع المتعة، بل هو متمتع إذا اعتمر في أشهر الحج ثم حج من عامه، فهو متمتع. وهذا قول الحسن واختيار ابن المنذر و ابن حزم من الظاهرية.
والذي يظهر أنه إذا رجع إلى بلده فقد انقطعت متعته؛ لأن التمتع في لسان الصحابة والتابعين هو أن يجمع بين العمرة والحج في أشهره بسفرة واحدة، فمن رجع إلى بلده فقد زال معنى التمتع في حقه. والله تعالى أعلم.
أخوكم/
خالد المصلح
24/11/1424هـ