×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

المكتبة المقروءة / فوائد من مجموع الفتاوى / أصول الفقه / الشريعة تسقط التكليف عمن لم تكمل فيه إرادة العلم والقدرة تخفيفاً

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" الشريعة بل قد تسقط الشريعة التكليف عمن لم تكمل فيه أداة العلم والقدرة تخفيفا عنه وضبطا لمناط التكليف وإن كان تكليفه ممكنا كما رفع القلم عن الصبي حتى يحتلم وإن كان له فهم وتمييز ؛ لكن ذاك لأنه لم يتم فهمه ؛ ولأن العقل يظهر في الناس شيئا فشيئا ؛ وهم يختلفون فيه ، فلما كانت الحكمة خفية ومنتشرة قيدت بالبلوغ . وكما لا يجب الحج إلا على من ملك زادا وراحلة عند جمهور العلماء ؛ مع إمكان المشي لما فيه من المشقة وكما لا يجب الصوم على المسافر مع إمكانه منه تخفيفا عليه وكما تسقط الواجبات بالمرض الذي يخاف معه زيادة المرض وتأخر البرء وإن كان فعلها ممكنا. لكن هذه المواضع هي مما تختلف فيها الشرائع ؛ فقد يوجب الله في شريعة ما يشق ، ويحرم ما يشق تحريمه : كالآصار والأغلال التي كانت على بني إسرائيل وقد يخفف في شريعة أخرى كما قال المؤمنون : {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا} وكما قال الله تعالى : {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} وقال تعالى {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج} وقال : {وما جعل عليكم في الدين من حرج} وقال : { يريد الله أن يخفف عنكم }. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في قصة الأعرابي :« إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين » وقال لمعاذ وأبي موسى : «يسرا ولا تعسرا » وقال : «إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه »وقال : « لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم فإن أقواما شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم » وقال : « لا رهبانية في الإسلام » وقال « لكني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء وآكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني » وقال : « إن الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يكره أن تؤتى معصيته » وروي عنه أنه قال : « بعثت بالحنيفية السمحة » . وأما كون الإنسان مريدا لما أمر به أو كارها له فهذا لا تلتفت إليه الشرائع بل ولا أمر عاقل بل الإنسان مأمور بمخالفة هواه . "مجموع الفتاوى" ( 10/345- 346).

المشاهدات:3276


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" الشريعة بل قد تسقط الشريعة التكليف عمن لم تكمل فيه أداة العلم والقدرة تخفيفا عنه وضبطا لمناط التكليف وإن كان تكليفه ممكنا كما رفع القلم عن الصبي حتى يحتلم وإن كان له فهم وتمييز ؛ لكن ذاك لأنه لم يتم فهمه ؛ ولأن العقل يظهر في الناس شيئا فشيئا ؛ وهم يختلفون فيه ، فلما كانت الحكمة خفية ومنتشرة قيدت بالبلوغ .



وكما لا يجب الحج إلا على من ملك زادا وراحلة عند جمهور العلماء ؛ مع إمكان المشي لما فيه من المشقة وكما لا يجب الصوم على المسافر مع إمكانه منه تخفيفا عليه وكما تسقط الواجبات بالمرض الذي يخاف معه زيادة المرض وتأخر البرء وإن كان فعلها ممكنا. لكن هذه المواضع هي مما تختلف فيها الشرائع ؛ فقد يوجب الله في شريعة ما يشق ، ويحرم ما يشق تحريمه : كالآصار والأغلال التي كانت على بني إسرائيل وقد يخفف في شريعة أخرى كما قال المؤمنون : {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا} وكما قال الله تعالى : {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} وقال تعالى {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج} وقال : {وما جعل عليكم في الدين من حرج} وقال : { يريد الله أن يخفف عنكم }.



وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في قصة الأعرابي :« إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين » وقال لمعاذ وأبي موسى : «يسرا ولا تعسرا » وقال : «إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه »وقال : « لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم فإن أقواما شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم » وقال : « لا رهبانية في الإسلام » وقال « لكني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء وآكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني » وقال : « إن الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يكره أن تؤتى معصيته » وروي عنه أنه قال : « بعثت بالحنيفية السمحة » . وأما كون الإنسان مريدا لما أمر به أو كارها له فهذا لا تلتفت إليه الشرائع بل ولا أمر عاقل بل الإنسان مأمور بمخالفة هواه .



"مجموع الفتاوى" ( 10/345- 346).

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات86098 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات80580 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات74832 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات62060 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات56422 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات53411 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات50988 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات50765 )
14. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات46073 )
15. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات45645 )

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف