بعض أئمة المساجد في المدن الأخرى يتركون مساجدهم في العشرة الأواخر ويذهبون للاعتكاف في الحرم المكي الشريف. أيهما أولى في هذه الحالة البقاء في إمامة المصلين أو الاعتكاف؟
خزانة الأسئلة / صلاة / يترك إمامة المسجد للاعتكاف في الحرم فما الحكم؟
بعض أئمة المساجد في المدن الأخرى يتركون مساجدهم في العشرة الأواخر ويذهبون للاعتكاف في الحرم المكي الشريف. أيهما أولى في هذه الحالة البقاء في إمامة المصلين أو الاعتكاف؟
الجواب
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فإجابة على سؤالك نقول وبالله تعالى التوفيق:
هذه الظاهرة، وهي ترك الأئمة لمساجدهم لأجل الاعتكاف في المسجد الحرام أو المسجد النبوي أو المجاورة فيهما، صورة من صور عدم التمييز بين مراتب الأعمال والجهل بفقه أولوياتها، فإن الأُخوَة الذين تولوا الإمامة في المساجد قد تحملوا أمانة يجب عليهم أداؤها، ولا شك أن ذهابهم إلى الاعتكاف في المسجد الحرام أو المسجد النبوي أو المجاورة فيهما دون أن يقيموا مَن يَسُدُّ مكانهم تضييعٌ لهذه الأمانة التي يجب عليهم حفظها وأداؤها، فهم إلى الإثم أقرب منهم إلى الأجر. وفق الله الجميع إلى ما فيه الخير.
أخوكم/
خالد المصلح
06/09/1425هـ