ما حكم صيام مَنْ ينام عن صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء ويصلي هذه الفروض مجتمعة في الساعة الثانية عشرة ليلاً، ولا يصلي فرضاً في وقته إلا الفجر والعشاء في بعض الأحيان؟ وما نصيحتكم لمثل هذا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / الصوم / ينام عن معظم الصلوات فما حكم صيامه؟
ما حكم صيام مَنْ ينام عن صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء ويصلي هذه الفروض مجتمعة في الساعة الثانية عشرة ليلاً، ولا يصلي فرضاً في وقته إلا الفجر والعشاء في بعض الأحيان؟ وما نصيحتكم لمثل هذا؟
الجواب
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فإجابة على سؤالك نقول وبالله تعالى التوفيق:
صيامه صحيح وعليه أن يجتهد في الإتيان بالصلاة في وقتها قال تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238]، وقال تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً} [النساء: 103]، فكل من أخرج الصلاة عن وقتها من غير ما عذر فهو داخل في قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: 4-5].
أما ما يتعلق بالصيام فلا شك أن صيام مثل هذا منقوص الأجر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في حديث أبي هريرة في البخاري: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه} فتأخير الصلاة عن وقتها من غير ما عذر من أعظم العمل بالزور فليتقِّ الله هذا وليحافظ على الصلاة في أوقاتها وصيامه صحيح.
أخوكم/
خالد المصلح
15/12/1424هـ