ما حكم كتابة وقراءة شعر الغزل والاستماع إليه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / منوع / حكم كتابة وقراءة شعر الغزل والاستماع إليه
ما حكم كتابة وقراءة شعر الغزل والاستماع إليه؟
الجواب
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فإجابة عن سؤالك نقول وبالله تعالى التوفيق:
الواجب على المؤمن أن يعلم أن ما يصدر منه محصًى عليه، وهو مسئول عنه؛ كما قال الله تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق: 18]، وكما قال: ﴿إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ﴾ [الطارق: 4].
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أهل الإسلام بحفظ ألسنتهم إلا عن الخير؛ ففي البخاري (5559) ومسلم ((47) من طريق الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ».
ولا ريب عند أهل العلم أن الكلام الذي يهيج الشهوات ويغري بسيئ الأعمال حرام، لا يجوز قوله ولا يجوز سماعه ولا الاشتغال به؛ فإن القلوب ضعيفة والشهوات خطافة.
وقد ذكر أهل العلم أن من ينشد أشعار الغزل التي تغري بالفساد يستحق التعزير على فعله، أما ما كان من الغزل النظيف اليسير الذي ليس فيه خطاب لمن يحرم خطابها به فقد جرى التسامح به في القصائد؛ كما في قصيدة زُهير (بانَتْ سُعادُ فقلبي اليومَ مَتْبُول).
وعلى كل حال فليحذر المسلم أن يَضِل أو يُضِل.
أخوكم/
خالد المصلح
15/03/1425هـ