هل يجزئ الغسل قبل دخول الفجر من يوم الجمعة عن غسل الجمعة؟
خزانة الأسئلة / طهارة / وقت غُسل الجمعة
هل يجزئ الغسل قبل دخول الفجر من يوم الجمعة عن غسل الجمعة؟
الجواب
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فإجابة عن سؤالك نقول وبالله تعالى التوفيق:
في الصحيح من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ»([1])، فقال: (غسل الجمعة) وأضافه إلى الجمعة وهو يومها، وكحديث: «مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ»([2]) فجعل ذلك في يوم الجمعة، وفي حديث عبد الله بن عمر في الصحيح أنه ذكر يوم الجمعة، وفي حديث سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَهُوَ أَفْضَلُ، وَإِنْ تَوَضَّأَ فَبِهَا وَنِعْمَتْ»([3]).
فكل الأحاديث تضيف الغُسل إلى يوم الجمعة، ويومُ الجمعة يبتدئ بدخول وقت الفجر، وبالتالي فالغسل الذي تتحقق به السنة في غسل يوم الجمعة هو ما كان بعد طلوع فجر يوم الجمعة، وهذا قول أكثر الفقهاء.
وذهب الإمام أبو حنيفة وجماعة من أهل العلم إلى أن الاغتسال ليلة الجمعة ملحَق بغسل يوم الجمعة، والأمر في هذا قريب. والآكد في تحقيق السنة هو أن يغتسل بعد طلوع الفجر.
([1]) صحيح البخاري (858) وصحيح مسلم (1994).
([2]) سنن أبي داود (345)، سنن الترمذي (496)، سنن النسائي (1381) وصححه الألباني، سنن ابن ماجه (1087).
([3]) سنن أبي داود 354)، سنن الترمذي (497)، سنن النسائي (1380) وصححه الألباني، سنن ابن ماجه (1091).