ما هي أحوال المريض مع الصيام؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / الصوم / ما هي أحوال المريض مع الصيام؟
ما هي أحوال المريض مع الصيام؟
الجواب
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فإجابة على سؤالك نقول وبالله تعالى التوفيق:
بالنسبة لمن كان مريضاً فالله تعالى يقول: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184]، ويقول جل وعلا: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 185]. وقد رخص الله تعالى للمريض بالفطر، وشرع له أن يقضي مكان هذا اليوم يوماً آخر، فإذا كان المرض الذي يصيبك يزداد بالصيام أو يلحقك مشقة بالصيام أو تطول مدة المرض بالصيام، وهذه ثلاثة أوصاف للمرض المبيح للفطر: أن يكون المرض يزداد بالصيام، أن يكون المرض يصيبه مشقة بالصيام، أي: تلحقه مشقة، الثالث: أن يكون مرضاً يُؤخِّر الشفاء؛ يؤخِّر البُرءَ.
فكل هذه أعذار تبيح الفطر، فإذا كان مرضُه يزداد أو تلحقه مشقة خارجة عن المعتاد؛ فإنه يجوز له الفطر، فإن كان مرضاً دائماً حسب تقرير الأطباء -و الله على كل شيء قدير- لكن حسب المعطيات الموجودة أنه مرض لا يُرجَى منه الشفاء، ففي هذه الحال يُطعِم عن كل يوم مسكيناً.
وأما إذا كان يستطيع أن يصوم في أيام الشتاء البارد،، فهنا نقول له: أمهلْ وأفطر في رمضان الصيف، ولك إذا جاء الشتاء أن تصوم ما عليك من أيام.