أنا اشتريت سيارة، واتفقت مع صاحب السيارة على مبلغ معيَّن، واختلفنا، فقال: أبي هو الذي يحكم بينك وبيني، فأنا راضٍ بالحكم مع أن أباه إمام مسجد، وقال: المبلغ لفلان، أنا وافقت على طول، بعد فترة جاء يقول لي: أريد زيادة، فهل أعطيه زيادة وأنا ما عندي فلوس؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / بيوع / إذا تم البيع فلا حقَّ للمتعاقدين بعده في شيء
أنا اشتريت سيارة، واتفقت مع صاحب السيارة على مبلغ معيَّن، واختلفنا، فقال: أبي هو الذي يحكم بينك وبيني، فأنا راضٍ بالحكم مع أن أباه إمام مسجد، وقال: المبلغ لفلان، أنا وافقت على طول، بعد فترة جاء يقول لي: أريد زيادة، فهل أعطيه زيادة وأنا ما عندي فلوس؟
الجواب
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فإجابة عن سؤالك نقول وبالله تعالى التوفيق:
حسب ما فهمنا من سؤالك، إنه لا يجب له عليك أن تعطيه شيئًا من المال؛ لأن المال الذي تم عليه العقد قد استوفاه ورضيه، والله تعالى يقول: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ} [البقرة: 275].
والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} [النساء: 29] ، وقد حصل التراضي.
والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما في السنن بإسناد لا بأس به: «إِنَّمَا الْبَيْعُ عَنْ تَرَاضٍ» "سنن ابن ماجه" (2185) . وقد حصل التراضي بينكما.
ولذلك كونه يرجع بعد ذلك يطلب زيادة هذا ليس له حق، مثلما لو إنسانٌ باع آخرَ أو تعاقد معه على شيء، ثم بعد تمام العقد يرجع ويطالب، ليس له حق، وإلا كان فسدت معاملة الناس، فلذلك ليس له عليك حق لازم، لكن إن شئت أن تطيِّب خاطره بأن تكرمه فهذا إحسان، لكنه ليس بواجب.