×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

/ / هل الفضيل بن عياض وإبراهيم بن أدهم من أئمة الصوفية

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

هل الفضيل بن عياض وإبراهيم بن أدهم من أئمة الصوفية؟ وما رأي فضيلتكم في كتب الإمام الغزالي رحمه الله؟

المشاهدات:9361
- Aa +

هل الفضيل بن عياض وإبراهيم بن أدهم من أئمة الصوفية؟ وما رأي فضيلتكم في كتب الإمام الغزالي رحمه الله؟

الجواب

الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فإجابة على سؤالك نقول وبالله تعالى التوفيق:
إنَّ المنتسبين إلى الصوفية، أو الذين نُسبوا إليها نوعان:

النوع الأول : هم شيوخ الصوفية الكبار المتقدمين أئمة الطريق، كالفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، والجنيد بن محمد، وعبد القادر الجيلاني، وغيرهم ممن هو مثلهم، فهؤلاء كان لهم عنايةٌ بأعمال القلوب والزهد وبالعبادة، قال عنهم ابن القيم رحمه الله في بيان طريقهم ومنهجهم: "فإنَّهم تكلَّموا عن أعمال القلوب، وعلى الأحوال، كلاماً مُفصَّلاً جامعاً مُبيناً مطلقاً، من غير ترتيب. ولا حصر للمقامات بعددٍ معلوم، فإنهم كانوا أجلَّ من هذا، وهمُّهم أعلى وأشرف، إنما هم حائمون على اقتباس الحكمة والمعرفة وطهارة القلوب وزكاة النفوس وتصحيح المعاملة؛ ولهذا كلامهم قليل فيه البركة، وكلام المتأخِّرين كثير طويل قليل البركة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البركة من الله» فلا أعظم بركةً على العبد وشفاءً لأمراض قلبه وإصلاحاً لنفسه من كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم لمن تدبَّرهما واعتنى بهما: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)} [محمد: 24] وهؤلاء الشيوخ أعدلُ ما يُقال فيهم ما قاله شيخ الإسلام ابن تيميه رحمة الله الفتاوى (ج11 /  ص18).
والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله، كما أجتهد غيرهم من أهل طاعة الله، ففيهم السابق المقرَّب بحسب اجتهاده، وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين" ولما كانت بعضُ طرق هؤلاء مع اجتهادهم مجانبةً للصواب، مخالفةً لما عليه الصحابة والسَّابقون، ذمَّ الأئمة بعضَهم وعابوا طريقهم. والانشغالُ بالبدعة يُمرِض القلوب، ويُميت السنة، قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمة الله في اقتضاء الصراط  المستقيم (ج2 / ص 597):  "الشرائع أغذية القلوب، فمتى اغتذت بالبدع لم يبق فيها فضل للسنن، فتكون بمنزلة من اغتذى بالطعام الخبيث".
النَّوع الثاني: الصُّوفية الغلاة، وهؤلاء إنما تفرَّعوا عن النوع الأول، فإنَّ البدع تبدأ بانحراف يسير، ثم يتَّسع الشَّقّ ويعظُم البون، وأصحاب هذا النوع لبسوا ثياب الزهد والورع ظاهراً، واستبطنوا الإلحاد والكفر، فأتوا بكل طامة وجمعوا كل بدعة، حتى وصل بهم الحال إلى أن خرجوا عن الدين والملة، بل هم شرٌّ من اليهود والنصارى، ومن أئمة هذا النوع: الحسين بن منصور الحلاج الذي ادَّعى لنفسه الألوهية، وقد كفَّره علماء الإسلام، فقُتِل مرتداً، عليه من الله ما يستحقُّ، وابن سبعين، وابن الفارض، وابن عربي، كل هؤلاء من الضلال الكبار، وأئمة الدعوة إلى النار، نسأل الله العافية في الدين والدنيا.
وبين هذين عدد كبير ممَّن ينتسبون إلى الصوفية، منهمم الغالي ومنهم دون ذلك، كلٌّ يعمل على شاكلته، والناجي من تمسك بالكتاب والسنة، فإنهما كسفينة نوح من ركبها نجا، نسأل الله النجاة عن طرق الردى! والله أعلم.
أمَّا الغزالي فإن كتبه لا تخلو من طامَّات وبدع وانحرافات؛ لأنه قد أكثر التنقل بين المذاهب البدعية، ولم يكن له عناية بمنهج السلف إلا أنه في آخر حياته فإنه عاد إلى طريقة السلف وتَرَك ما كان عليه، وقيل: إنه مات وصحيحُ البخاري على صدره، فالحمد لله ربِّ العالمين.


الاكثر مشاهدة

1. جماع الزوجة في الحمام ( عدد المشاهدات129479 )
6. مداعبة أرداف الزوجة ( عدد المشاهدات64148 )
8. حكم قراءة مواضيع جنسية ( عدد المشاهدات63594 )
11. حکم نزدیکی با همسر از راه مقعد؛ ( عدد المشاهدات56368 )
12. لذت جویی از باسن همسر؛ ( عدد المشاهدات55576 )
13. ما الفرق بين محرَّم ولا يجوز؟ ( عدد المشاهدات53848 )
14. الزواج من متحول جنسيًّا ( عدد المشاهدات51241 )
15. حكم استعمال الفكس للصائم ( عدد المشاهدات45735 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف