فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل يجوز أَخْذ الفوائد الربوية وصرفها على الفقراء، أو نتركها للبنك؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / بيوع / التصرُّف في المال الربوي
فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل يجوز أَخْذ الفوائد الربوية وصرفها على الفقراء، أو نتركها للبنك؟
الجواب
الحمد لله، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أما بعد:
فإجابة عن سؤالك نقول:
الواجب البعد عن التعامل مع البنوك الربوية قدر الإمكان، فإن اضطر الإنسان إلى إيداع ماله فيها وأَعْطَوْه ربًا مقابل الإيداع، فللعلماء في التصرف في هذا المال قولان:
الأول: يجب تركه ولا يجوز أَخْذه؛ لقول الله تعالى في آية الربا: {فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ} [البقرة: 279] .
وعليه فلا يجوز أَخْذ هذا المال (الفائدة)، ولا قبوله.
الثاني: يجوز أَخْذ هذه الفوائد الربوية، ويجب على الآخذ أن يتخلَّص منها بصرفها في مصالح المسلمين وغيرها من أوجه الإنفاق النافع، وهذا القول يستند إلى أن أخذ هذه الفوائد الربوية ليس فيه ظلم؛ لأن البنك يبذلها برضا تام من جهة، ولأن هذه الأموال قد أُودِعَت في حساب المستفيد، فدخلت في ملكه بتقييدها في الحساب، فترْكها في الحساب لا يُخْرِجها عن ملكه.
وهذا القول أقرب للصواب فيما يظهر، وعليه فالواجب على صاحب المال أن يتَّفق ابتداء مع البنك على الإيداع من غير ربا، فإن لم يمكنه واضطر إلى الإيداع فالواجب أن يتخلَّص من هذه الأموال الربوية.
أخوكم
أ.د.خالد المصلح
13 /9 /1427هـ