فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا تزوجت من أربعة شهور، وتبين أنه متزوج، وقبل أن يتزوجني حلف على القرآن أنه لا يطلقني إذا طلبت منه زوجته الأولى ذلك، وقد ساعدتُه بمبالغ كبيرة، والآن تفاجأت بأنه طلقني غيابيًّا، فما حكم ذلك؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / نكاح / استغلال الزوج لمال زوجته ثم تطليقه لها
فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا تزوجت من أربعة شهور، وتبين أنه متزوج، وقبل أن يتزوجني حلف على القرآن أنه لا يطلقني إذا طلبت منه زوجته الأولى ذلك، وقد ساعدتُه بمبالغ كبيرة، والآن تفاجأت بأنه طلقني غيابيًّا، فما حكم ذلك؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فالحقيقة أن المشكلة ليست في اليمين، ولكن المشكلة في تسلط بعض الرجال على النساء وأكلهم أموالهن بغير حق، هذه المشكلة يجب أن يقف عندها طلبة العلم وأهل الدعوة وأهل الفضل، بل أنا أدعو المجتمع كافة إلى أن يُنصف المرأة من الظلم الواقع عليها من بعض الرجال في مسألة أكل الأموال، سواء كان ذلك ميراثًا، أم كان ذلك مرتبًا، أو غير ذلك. ونحن نسمع من القصص ما تتقرح له الأكباد في مسألة تسلط بعض الرجال على أموال النساء.
أنا أذكّر الرجال بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ وَهُوَ فِيهَا فَاجِرٌ؛ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ» متفق عليه، وبقوله: «لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ» رواه أحمد والدارقطني والبيهقي وحسنه، فكيف بالذي يأخذ الأموال الطائلة من النساء، ثم يجحدهن؟! بل تجده يأخذ منها المال الكثير ثم يتزوج عليها بهذا المال، فهذا في غاية الغبن وغاية الظلم للمرأة.
أما ما يتعلق باليمين فلا أريد أن أتكلم فيها؛ لأنها شيء يخصه ويتعلق به؛ لكن هل اليمين تمنع من الطلاق؟ الجواب: لا تمنعه من الطلاق، والطلاق واقع.
وكون الطلاق حصل في غيبتك لا يؤثر، فالطلاق يحصل في الغيبة والحضور، لكني أعزيك فيما نالك من مصاب، وأوجهك إلى الغالب الطالب، الله الذي لا إله إلا هو، فاسأليه أن ينصفك منه.
أخوكم
أ. د. خالد المصلح
5 / 3 / 1433هـ