فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم التصفيق والزغاريد في الأعراس؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / منوع / حكم الزغاريد في الأفراح والأتراح
فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم التصفيق والزغاريد في الأعراس؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فالتصفيق جائز عند التشجيع وشبهه، والأحسن تركه، فقد كرهه جماعة من أهل العلم، وقال آخرون بتحريمه.
وأما الزغرودة، فهي صوت مرتفع ينتج عن تردد اللسان في الفم، ويفعل عند الفرح غالبًا، وقيل: أصله هدير الإبل يردده الفحل في جوفه، كما قال في تاج العروس (7/ 2008)، وقد استخرج لها بعض العلماء أصلًا من السنة، والذي يظهر أنه يشير إلى ما ذكره بعض أهل العلم من أنه هل يحصل إعلان النكاح بهذه الزغاريد والأصوات أو لا؟ قال العدوي في حاشيته على الرسالة (2/ 52): "فإن قلت: هل يقوم مقام الدف والدخان ما يحصل الفُشُوُّ به في زماننا من زغردة ونحوها، أم لا؟ قلت: الظاهر نعم" اهـ، وما استظهره رحمه الله قول قريب من حيث حصول الإعلان والإفشاء؛ لأنه صوت مرتفع يُفعَل عند الفرح، لكن قد ذكر بعض فقهاء المالكية أنه بدعة؛ قال في مواهب الجليل (2/ 241): "ومن معنى هذا ما يفعله النساء من الزغردة عند حمل جنازة الصالح، أو فرح يكون، فإنه من معنى رفع النساء الصوت، وأحفظ عن الشيخ أبي علي القروي أنه بدعة يجب النهي عنها" اهـ، والقول بالبدعية والنكارة فيما إذا كان عند الجنازة ظاهر بيِّن، أما في الأفراح فإنه عادة من العادات، والأصل فيها الحِل، فالظاهر لي أنه لا بأس بالزغرودة، لكن ينبغي أن يراعى فيها ألا يصل الصوت إلى الرجال الأجانب، والله أعلم.
أخوكم
أ.د. خالد المصلح
22 /5 /1426هـ